في الوقت الذي حددت فيه وزارة التعليم معايير المفاضلة والعناصر المرجحة للترقية لشاغلي الوظائف الإدارية في الوزارة، وفي الوقت الذي تتم فيه ترقية موظفي معظم الوزارات بشكل طبيعي، يعاني منسوبو وزارة التعليم الإداريين مما يسمونه «التجميد الوظيفي» على الرغم من حصول بعضهم على شهادات عليا، واستجماعهم لجميع المتطلبات الأساسية لترقيات الموظفين.

وذكر عدد من هؤلاء الموظفين لـ«الوطن» ما وصفوه بأنه قصص معاناتهم التي تمتد إلى سنوات عدة، حيث لم يحصل بعضهم على الترقية ربما إلا مرة واحدة على مدى سنوات خدمة طويلة بلغت نحو ربع قرن.

نشر المعايير


استغرب إداريون في وزارة التعليم من عدم وضوح الرؤية لديهم عن الأسباب الرئيسة التي تعيق ترقياتهم، ومن عدم إشعارهم بتلك الأسباب، كما طالبوا بالشفافية ونشر المعايير الخاصة بهم، ووضعوا اللوم على الوزارة بداعي أنه لم تقدم التوعية وإيضاح البنود الرئيسة التي أسهمت في إيقاف الترقيات لهم، وذلك بخلاف الوزارات الأخرى، كما وضعوا اللوم أيضًا على وزارة الموارد البشرية في عدم إتاحة أرقام وفرص متعددة للترقيات وبنسب أكبر، طالما أن أعداد وكوادر منسوبي وزارة التعليم تفوق مختلف الوزارات الأخرى، حيث ينبغي تخصيص أضعاف أرقام الترقية التي تمنح لمنسوبي الوزارات الأخرى.

تجمد وظيفي

يقول فوزي الجابري، وهو موظف في قسم الاتصالات الإدارية في تعليم منطقة مكة المكرمة أنه منذ تثبيته قبل 18 عامًا على المرتبة السابعة لم يحصل بعدها على أي ترقية، مبديًا تذمره من «التجمد الوظيفي» حيث وصلت العلاوة الخاصة به إلى السقف الأعلى من قبل 3 سنوات ووضعه كما هو من دون أي ترقية طيلة الـ18 عامًا الماضية.

إنهاء المعاناة

يوضح الموظف ياسر حسن حداد من قسم الملفات في إدارة تعليم منطقة مكة المكرمة أنه تم تعينه منذ عام 1414 هجري على المرتبة الرابعة، وبلغت خدمته في التعليم 32 عامًا، ولم يحصل خلالها إلا على 3 ترقيات ومراتب فقط.

وأشار إلى أنه من المفروض أن يكون قد ترقى 8 مراتب.

وطالب بالنظر في ترقيات موظفي التعليم، متمنيا أن يصل صوته وصوت زملائه إلى المسؤولين لاتخاذ القرارات المناسبة، وإنهاء هذه المعاناة.

تحفيز الموظفين

أفاد الموظف في قسم المستفيدين في إدارة تعليم منطقة مكة المكرمة حنفي هوساوي بأنه تم تعينه على المرتبه الرابعة عام 1430، وتمت ترقيته بعدها بـ4 سنوات إلى المرتبة الخامسة، ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن لم يحصل على ترقية، أي خلال 12 سنة.

وأشار إلى أنه من الموظفين الذين يعملون في مقابلة المستفيدين، ويواجههم منذ الصباح وحتى آخر الدوام، وتمنى أن تكون الترقيات متوفرة بوفرة كبيرة لتحفيز الموظفين في أدائهم العملي.

استمرار المعاناة

أوضح الموظف في تعليم منطقة مكة المكرمة مسعد اللهيبي بأنه منذ 13 عامًا مجمد على المرتبة السابعة، وبلغت خدمته 32 سنة، ووضعه لا يزال على ما هو عليه، متمنيًا معالجة أمره وعدم استمرار هذه المعاناة التي أصبحت هاجسًا كبيرًا يعانيه كثير من الموظفين التابعين لوزارة التعليم.

زيادة الفرص الوظيفية

أفاد أحد المتضررين من التجميد الوظيفي أن خدمته 25 عامًا، ولم يتم ترقيته إلا ترقية واحدة على مدار خدمته في وزارة التعليم، مع أنه استجمع وحقق شروط الترقية والنقاط كاملة، وتوقفت علاوته السنوية لوصوله آخر السلم الوظيفي، وتمنى حل هذه المشكلة العامة لمنسوبي وزارة التعليم الإداريين، وضخ أرقام متعددة للترقيات من وزارة الموارد البشرية وتخصيصها لمنسوبي وزارة التعليم طالما أن أعداد وموظفي الوزارة أكبر من موظفي الوزارات الأخرى، وبنسبة كبيرة.

قلة الأرقام

يبين أسامة العامودي، وهو أحد المتضررين من قلة الأرقام، وعدم ترقيته، مع أنه حاصل على 100% من النقاط، ولم يترق.

وأشار العامودي إلى أن مدة خدمته بلغت نحو 13 سنة، ولم يحصل خلالها إلا على ترقية واحدة، فيما ترقى زملاءه في الوزرات الأخرى على أقل مرة أو اثنتين لكل منهم.

وختم «أتمنى من وزارة التعليم ووزارة الموارد البشرية حل مشكلة التجميد الوظيفي في وزارة التعليم أسوة ببقية الوزارات».

شفافية وضوح

لم يذهب أحمد سعيد عبدالله الزهراني بعيدا عما ذكره سابقوه من زملائه، وهو يعمل في قسم القبول في تعليم منطقة مكة المكرمة، وتحدث عن تجمده على المرتبة الخامسة كناسخ آلة منذ ترقيته قبل 12 عامًا، حيث إن راتبه تم توقفه عن العلاوات منذ سنتين لعدم ترقيته إلى المرتبة السادسة، وذلك بالرغم من كونه حاصل على مؤهل البكالوريوس من عام 1428 للهجرة، كما أنه حاصل على دورتين من معهد الإدارة، ودبلوم إدخال بيانات ومعالجة نصوص، و160 ساعة تطوع، و12 دورة إثرائية.

واشتكى الزهراني من عدم وضوح المفاضلة، وغياب الشفافية، وعدم صدور محاضر للترقيات للعامة، وتمنى حل مشكلة التجمد الوظيفي، وإعطاء عدد أرقام أكبر لوزارة التعليم في الترقيات لوجود عدد كبير من الموظفين، حيث تعد أكبر وزارة من حيث عدد الموظفين.

معايير المفاضلة

أولا:

معايير المفاضلة والعناصر المرجحة للترقية للمرتبة (13-12-11) تتلخص في:

المعيار الأول: تقييم الأداء الوظيفي

(إجمالي المعيار 30 نقطة)

المعيار الثاني: برامج التطوير والتدريب

(إجمالي المعيار 40 نقطة)

المعيار الثالث: الاختبار

(إجمالي المعيار 30 نقطة)

* تكون صلاحية الاختبار للمرشح لأغراض الترقية 24 شهرًا من تاريخ نتيجة الاختبار

* في حال وجود أكثر من نتيجة للاختبار يتم اعتماد الدرجة الأعلى

* عند تساوي النقاط بين المرشحين للترقية تتم المفاضلة من خلال العناصر المرجحة وفق الترتيب التالي:

1/ الأعلى في تقويم الأداء الوظيفي

2/ الأقدم في تاريخ التعيين (يوم / شهر /سنة)

3/ الأعلى في برامج التطوير والتدريب

معايير الترقية للعاشرة فما دون

ـ معايير المفاضلة والعناصر المرجحة للترقية للمرتبة العاشرة (فما دون) وتتلخص في:

المعيار الأول: تقييم الأداء الوظيفي

(إجمالي المعيار 30 نقطة)

المعيار الثاني: برامج التطوير والتدريب

(إجمالي المعيار 40 نقطة)

المعيار الثالث: المبادرات والإنجازات العمل التطوعي

(إجمالي المعيار 30 نقطة)

ـ يكون الحد الأعلى لمجموع النقاط التي يحصل عليها الموظف 30 نقطة لعناصر المفاضلة.

ـ عند تساوي النقاط بين المرشحين للترقية تتم المفاضلة من خلال العناصر المرجحة وفق الترتيب التالي:

1/ الأعلى في تقويم الأداء الوظيفي

2/ الأقدم في تاريخ التعيين (يوم / شهر / سنة)

3/ الأعلى في برامج التطوير والتدريب

4/ الاختبار الذي تحدده الوزارة في حينه للمتساوين

ثالثًا: الجدول الزمني لمتابعة الإجراءات.

ويكون الإجراء والنظام المستخدم عن طريق:

1/ تقويم الأداء الوظيفي من خلال صلاحية الخدمة الذاتية للمدير بنظام فارس

2/ اختبار المفاضلة للترقية للمرتبة (13-12-11)

الدخول على موقع المركز الوطني لحجز موعد الاختبار

‏/https://e-services.qiyas.sa/Qiyas.TRAS.Web.Internet

3/ ساعات التطوع

4/ التقديم على منصة مسار

5/ تاريخ المفاضلة الأول

6/ تاريخ المفاضلة الثاني

7/ الأسئلة الشائعة

كما يتم الدخول على صفحة وكالة الموارد البشرية في موقع وزارة التعليم

مع العلم بأن تحديث البيانات متاح طوال العام

رابعًا: قائمة الشهادات المهنية للمستوى الأول والثاني والثالث

وتتضمن اسم الشهادة بالعربي والانجليزي والاختصار ومقدم الشهادة والمجال والمستوى.