تواصل المساعدات الإغاثية السعودية تدفقها جواً إلى بيروت، لمساعدة الشعب اللبناني في مواجهة هذه الظروف الحرجة. وبدأت المملكة، الأحد الماضي، تسيير جسر جوي من مساعدات غذائية وطبية وإيوائية لدعم لبنان بسبب الحرب الدائرة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.

ويمتد هذا الجسر لمدة 10 أيام بمعدل طائرة أو طائرتين يوميا، وتحمل 40 طنا من المواد الغذائية.

وقوف المملكة مع كافة الشعوب


وأكد المستشار بالديوان الملكي السعودي والمشرف العام على المركز عبدالله الربيعة، أن المبادرة تأتي استمراراً لمسيرة الخير والعطاء، وتجدد وقوف المملكة الدائم مع الشعوب والدول المحتاجة حول العالم لمواجهة الظروف والمحن التي تمر بها.

وكان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أعلن، السبت الماضي، أن المملكة العربية السعودية ستدشن جسراً جوياً لنقل المساعدات إلى لبنان.

وأعرب ميقاتي في كلمة تلفزيونية عن شكره لكافة الدول التي ساعدت لبنان في هذه الظروف الصعبة.

وفي 30 سبتمبر، ذكرت وزارة الخارجية السعودية، أنه انطلاقاً من موقف المملكة الداعم للأشقاء في لبنان، صدرت توجيهات قيادة المملكة بتقديم مساعدات طبية وإغاثية للشعب اللبناني الشقيق لمساندته في مواجهة هذه الظروف الحرجة.

واشتد الصراع بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» خلال الأسابيع الماضية وسط قصف إسرائيلي لجنوب لبنان والضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت ووادي البقاع أسفر عن اغتيال العديد من كبار قادة الجماعة، فضلاً عن عشرات الضحايا من المدنيين، قبل أن يبدأ الجيش الإسرائيلي في توغل بري محدود في جنوب لبنان.

69 مليون دولار

ومنذ عام 2006، قدمت المملكة العربية السعودية إلى لبنان مساعدات إغاثية عبر ذراعها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بقيمة ​​​69.446.445 دولارا، وذلك من خلال العمل على 61 مشروعا في عدد من المجالات تصدرتها الصحة والأمن الغذائي والزراعي بقرابة 38 مشروعا. موقف ثابت وكما هو موقف المملكة من ما يحدث في غزة حذرت السعودية من خطورة اتساع رقعة العنف في المنطقة، والانعكاسات الخطيرة للتصعيد على أمن المنطقة واستقرارها.

وأكدت في الوقت ذاته على أهمية الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته بما يتوافق مع القانون الدولي.

وجددت السعودية المملكة التأكيد على أنها «تولي جل اهتمامها للقضية الفلسطينية والتي تعد قضيتها المركزية وذات الأولوية لها، حيث بذلت منذ بداية الأزمة كل الجهود الممكنة لاحتواء الأزمة القائمة في قطاع غزة ومعالجة الوضع الإنساني الحرج».

وتزامن البيان السعودي مع ما يشهده لبنان من غارات إسرائيلية تعد الأعنف منذ تفجر الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، بلغت نحو 300 على بلدات في الجنوب والبقاع (شرق البلاد).

فلم تتوقف الضربات عند الجنوب، بل طالت مناطق جديدة في شرق لبنان، كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، وأضافت أن الجولة الجديدة جاءت مساء بعد أخرى مماثلة نفّذت في الصباح، ليصل العدد النهائي 1100 غارة إسرائيلية.

وأوردت أن غارات إسرائيلية استهدفت مرتفعات السلسلة الشرقية في بعلبك، وعددا من القرى في المنطقة، إضافة إلى مدينة الهرمل.

ضرورة تقديم المساندة

من جانبه، أكد سفير خادم الحرمين في لبنان وليد بخاري، أن الجسر الجوي الإغاثي السعودي يأتي في مرحلة صعبة للغاية ليؤكد أن الشعب اللبناني الشقيق يجب الوقوف بجانبه في هذه الأزمة وتقديم المساندة لمواجهة هذه التحديات الصعبة.

وأكد أن الكل يدرك أن المملكة العربية السعودية قدمت وتقدم هذا الدعم استمراراً لمسيرة التعاون والاهتمام المشترك، وهذه المساعدات والجسر الجوي يقدم بأقصى معايير الشفافية وهناك فريق مختص قدم من المملكة لتقديم الدعم المتكامل.

ولفت إلى أن هذه الجسر الجوي سيتوالى طيلة الأيام المقبلة فهناك أكثر من 350 طناً من المواد الإغاثية الطبية والمستلزمات اللازمة للمساندة في هذا الوقت الصعب.

المشاريع الإنسانية والإغاثية السعودية للبنان (بالدولار الأمريكي)

19 مشروعا صحيا ​​35,659,159

19 مشروعا للأمن الغذائي والزراعي ​​19,925,979

مشروعان متعددا القطاعات ​​6,392,950

6 مشاريع تعليمية ​​3,553,131

8 مشاريع إيوائية ​​2,459,407

مشروع واحد للتغذية ​​1,072,648

4 مشاريع للأعمال الخيرية ​​228,974

مشروع واحد للتعافي المبكر ​​94,197

مشروع واحد للأمن والحماية ​​​60,000

الإجمالي ​61 مشروعا