استنكر أهالي قرية دارين التابعة لمحافظة القطيف الأحداث التي شهدتها قرية "الشويكة" القريبة منهم, وطالبوا بالحفاظ على أمن الوطن ولحمته الوطنية, معبرين عن اعتزازهم بالتعايش الذي يجمع أهالي القطيف من السنة والشيعة ويدحض الفتنة التي يروج لها الحاقدون على فترات.

وقال المواطن أبومحمد لـ"الوطن" أمس، إن الأحداث الأخيرة تعكس عدم ولاء من قاموا بها, واصفا إياهم بقلة باعت نفسها للشيطان, ولا يريدون لوطنهم الخير.

وعبر المواطن محمد العلي عن أسفه لما شهدته القطيف هذا الأسبوع, وأوضح أن التعايش بين السنة والشيعة منذ سنوات يؤكد أن الأحداث التي شهدتها القطيف هي بـ "فعل فاعل", ولا تمثل إلا فئة محدودة.

ودعا من تسببوا في هذه الفتنة إلى تغليب مصلحة الوطن ومراعاة أمنه واستقراره وعدم الانسياق وراء أهداف القوى الخارجية الحاقدة على المملكة وشعبها.

وأكد المواطن الستيني أبو سلمان أن التعايش بين السنة والشيعة قائم منذ عقود، وعلاقتهما لا تتأثر بمثل هذه التصرفات الفردية, مشدداً على وجود علاقات ومصالح تجارية، وأن العقلاء يرفضون كل ما يسيء لبلدنا الحبيب ويهدد ترابط ووحدة أبنائه.

وأشار المواطن أبو سعد إلى أن مثل هذه الأحداث لا يخدم سوى أعداء المملكة, وسيقف لها الجميع بالمرصاد, ودعا المغرر بهم من مثيري الفتن أن يتقوا الله ويحافظوا على نعمة الأمان التي تنعم بها البلاد.

ورصدت "الوطن" في جولتها صباح أمس بأحياء وشوارع قرية دارين حركة طبيعية وازدحام الأسواق والمتاجر بالمواطنين الذين حرصوا على الاستمتاع بعطلة نهاية الأسبوع على كورنيش القرية.