تصاعد الغضب بين الكوريتن وخصوصاً بعد تبادل الخصمين التهديدات بعد أيام من ادعاء الشمال أن الجنوب حلق بطائرات دون طيار فوق عاصمته بيونج يانج.

لذا وفي عرض رمزي للغضب، فجرت كوريا الشمالية الأقسام الشمالية من الطرق والسكك الحديدية غير المستخدمة التي كانت تربطها ذات يوم بكوريا الجنوبية. وتعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بقطع العلاقات مع كوريا الجنوبية والتخلي عن هدف تحقيق الوحدة الكورية سلميا.

هجوم استباقي


ويقول المراقبون، إنه من غير المرجح أن يشن كيم هجوما استباقيا واسع النطاق على كوريا الجنوبية بسبب الخوف من أن الرد الشامل شبه المؤكد من جانب القوات الأكثر تفوقا للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من شأنه أن يهدد بقاء بيونج يانج.

وردا على الانفجارات، قالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إن جيشها أطلق طلقات تحذيرية داخل الأقسام الجنوبية من الحدود في إطار تعزيز استعداداته وموقفه الاستخباري.

ولم يذكر البيان تفاصيل، لكن هذه الخطوة ربما كانت محاولة لتجنب إطلاق النار عبر الحدود من جانب كوريا الشمالية.

وأدانت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية، التي تتولى الشؤون مع كوريا الشمالية، بشكل منفصل التفجيرات التي أجرتها كوريا الشمالية ووصفتها بأنها إجراء «غير طبيعي للغاية» و«رجعي» ينتهك الاتفاقيات السابقة بين الكوريتين.

لدى كوريا الشمالية تاريخ في تنفيذ عمليات تدمير مدروسة للمنشآت على أراضيها كرسالة سياسية:

تفجير مكتب الاتصال (2020):

كوريا الشمالية فجرت مبنى فارغًا لمكتب الاتصال الذي بنته كوريا الجنوبية شمال الحدود، ردًا على حملات توزيع منشورات من الجنوب.

هدم أنفاق نووية (2018):

كوريا الشمالية هدمت أنفاقًا في موقع تجاربها النووية كجزء من جهود دبلوماسية نووية مع الولايات المتحدة.

تفجير برج التبريد (2008):

أثناء مفاوضات لنزع السلاح مقابل المساعدات مع واشنطن، فجرت كوريا الشمالية برج تبريد في مجمعها النووي الرئيسي.