وبالعودة لتاريخ مواجهات المنتخبين الخليجيين في التصفيات المونديالية فإننا نجد أن الصقور يتفوقون تاريخيا، مما يدعو إلى التفاؤل الأخضر، لكن الموقعة تحمل ذكرى مؤلمة وسيئة للصقور؛ إذ إن آخر لقاء بين المنتخبين في تصفيات المونديال رمى بالأخضر خارج مونديال 2010.
كما أن الأخضر يسعى خلال المواجهة إلى تفادي رقم سلبي إن حدث فإنه سيتكرر للمرة الخامسة في تاريخه مع تصفيات كأس العالم، وهو الخسارة خلال مباراتين متتاليتين في التصفيات العالمية.
البداية خضراء
سبق وأن تواجه الأخضر السعودي مع نظيره الأحمر البحريني 5 مرات سابقة في تصفيات كأس العالم، لم يتعرض خلالها الصقور لأي خسارة، حيث كسبوا مباراتين وحضر التعادل في 3 مناسبات، وهو الأمر الذي يدعو إلى التفاؤل، لكنه محاط بالحذر وضرورة الحرص على الخروج بنتيجة اللقاء وحصد النقاط الثلاث، لأن السقوط مجددا سيكون مؤلما للغاية، لا سيما وأن اللقاء هو الثالث على أرضه من أصل 5 مواجهات سيخوضها على أرضه، خلال التصفيات الحالية، وخلال مواجهتين سابقتين أمام إندونيسيا واليابان خسر الأخضر 5 نقاط على أرضه من أصل 6 نقاط، ويجب الحذر من خسارة أي نقاط جديدة على الأرض؛ لأن ذلك سيزيد من صعوبة موقف الصقور في التصفيات المونديالية.
تفوق أخضر
بداية مواجهات الأخضر مع الأحمر في تصفيات كأس العالم كانت خلال تصفيات مونديال 1982، وتحديدا في الـ28 من مارس 1981، على ملعب مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية، لحساب المجموعة الثانية من التصفيات الأولية، وكسب المنتخب السعودي اللقاء 1/صفر، قبل أن يحسم التعادل الإيجابي 1/1 مواجهتهما في الـ17 من أغسطس 2001، لحساب ذهاب التصفيات النهائية لمونديال 2002.
وبعد شهر واحد فقط من العام ذاته وتحديدا في الـ21 من سبتمبر 2001، تمكن الأخضر من تدمير شباك البحرين برباعية دون رد في مواجهة الإياب التي أقيمت في المنامة.
ذكرى سيئة
شهد عام 2009 مواجهة المنتخبين خلال مناسبتين بالتصفيات المونديالية، وتحديدا في الملحق الآسيوي، لتصفيات مونديال 2010، ورغم أن التعادل حضر في الموقعتين، إلا أن النتيجة النهائية كانت مؤلمة للصقور، بعد أن منح فارق الأهداف المسجلة خارج الأرض الأحمر بطاقة التأهل للملحق العالمي، ومغادرة الأخضر للتصفيات المونديالية، وعدم تأهله للمونديال للمرة الأولى منذ تأهله لمونديال 1994، إذ تعادل المنتخبان سلبيا في المنامة ذهابا، وتحديدا في الخامس من سبتمبر 2009، قبل أن يتعادلا في التاسع من الشهر ذاته في الرياض 2/2، عندما لحق البحرين بالتعادل في الوقت بدل الضائع بعد أن تقدم الأخضر 1/2، مع مطلع الوقت بدل الضائع، مما منح الأحمر التأهل للملحق المونديالي، وكانت تلك آخر مواجهة في التصفيات المونديالية تجمع المنتخبين، ليحمل اللقاء المقبل ذكرى سيئة للصقور، يتوجب الحذر من تكرارها.
تفادي الخسارة الثانية
يسعى المنتخب السعودي لتفادي رقم سلبي في تاريخ تصفيات كأس العالم، إذ يتطلع لتجنب التعرض لخسارتين متتاليتين، في التصفيات، للمرة الخامسة تاريخيا.
وكان الأخضر خسر على أرضه أمام اليابان صفر/2، في الجولة الماضية.
وتشير الإحصائيات إلى أن المنتخب السعودي، بدأ التصفيات النهائية لمونديال 1982 بالخسارة صفر/1 أمام الكويت، وبعد ذلك سقط مرتين متتاليتين 4/2، وصفر/2،
وخلال الجولتين الأخيرتين من التصفيات، تعرض لخسارتين أخريين، أولاهما أمام الكويت صفر/2، والثانية صفر/5 على يد نيوزيلندا، ليعجز عن الصعود للمونديال.
وقبل كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، خسر المنتخب السعودي في التصفيات الحاسمة أمام كوريا الجنوبية صفر/2، ثم أمام جارتها الشمالية صفر/1.
وبواسطة الملحق، حاول المنتخب السعودي المرور إلى البطولة، لكنه تعادل مرتين مع البحرين، وترك له بطاقة العبور.
وضمن تصفيات مونديال 2018، خسر الأخضر أمام أستراليا 3/2 خلال المرحلة النهائية من المنافسات، ثم خسر على يد الإمارات2/1، ومع ذلك نجح في العبور إلى البطولة العالمية التي أقيمت في روسيا.
فترة صعبة
في ظل الانتقادات والفترة الصعبة التي يعيشها المنتخب السعودي، فإنه يمني النفس بأن يعود للطريق الصحيح من بوابة البحرين، الذي يتساوى معه حاليا في عدد النقاط بواقع 4 نقاط لكل منهما بالتساوي مع أستراليا، فيما يبتعد منتخب اليابان بالصدارة بـ9 نقاط.
- 5 مباريات سابقة جمعت الأخضر والأحمر في تصفيات المونديال
- انتصاران للصقور و3 تعادلات أفرزتها المواجهات السابقة
- 1981 كان اللقاء الأول بين المنتخبين لحساب تصفيات مونديال 1982
- تصفيات 2002 شهدت مواجهتين حضر التعادل مرة وكسب الأخضر الأخرى
- 2009 ولحساب تصفيات مونديال 2010 تواجه المنتخبان مرتين في الملحق
- التعادل حسم الموقعتين ليفقد الصقور فرصة التأهل للمونديال
- موقعة الملحق المؤلمة آخر مواجهات الفريقين في التصفيات العالمية
- الأخضر يخشى الوقوع في خسارتين متتاليتين في التصفيات للمرة الخامسة.