ذكرت كوريا الشمالية أنها ستغلق حدودها مع كوريا الجنوبية بشكل دائم، وستبني هياكل دفاعية على الخطوط الأمامية للتعامل مع «هستيريا المواجهة» من قبل القوات الكورية الجنوبية والأمريكية، في حين لم تعلن عن مراجعة دستورية متوقعة لتعيين كوريا الجنوبية رسميًا عدوها الرئيسي وتقنين حدود وطنية جديدة.

ورغم أن هذه الخطوات كانت على الأرجح تكتيكا للضغط، فإنه من غير الواضح كيف ستؤثر على العلاقات مع كوريا الجنوبية، حيث توقف السفر والتبادلات عبر الحدود لسنوات.

قطع الطرق


وقالت كوريا الشمالية إن جيشها سيقطع الطرق والسكك الحديدية المرتبطة بكوريا الجنوبية «بشكل كامل وسيعمل على تحصين المناطق ذات الصلة من جانبنا بهياكل دفاعية قوية»، بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية.

ووصف الجيش الكوري الشمالي هذه الخطوات بأنها «إجراء دفاعي ذاتي لمنع الحرب والدفاع عن أمن» كوريا الشمالية.

وقال إن «القوات المعادية أصبحت أكثر تهوراً في هستيريا المواجهة». واستشهد بما أسماه التدريبات الحربية المختلفة في كوريا الجنوبية، ونشر الأصول الإستراتيجية الأميركية، والخطاب القاسي من جانب منافسيها.

رفض التسامح

فيما صرح الجيش الكوري الجنوبي في وقت لاحق بأنه لن يتسامح مع أي محاولة من جانب كوريا الشمالية لتغيير الوضع الراهن. وأضاف أنها ستعاقب كوريا الشمالية «بشدة» إذا أقدمت على أي استفزازات. وقال بيان عسكري كوري جنوبي إن البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية تهدد السلام في شبه الجزيرة الكورية.

وقال مسؤولون من كوريا الجنوبية في وقت سابق إن كوريا الشمالية كانت قد بدأت بالفعل في إضافة حواجز مضادة للدبابات وتعزيز الطرق على جانبها من الحدود منذ أبريل في محاولة محتملة لتعزيز موقفها الأمني على الخطوط الأمامية ومنع جنودها ومواطنيها من الانشقاق إلى كوريا الجنوبية. وفي تقرير للبرلمان يوم الثلاثاء، قالت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية كانت تزيل الروابط على الجانب الشمالي من السكك الحديدية عبر الحدود والمصابيح القريبة وتزرع الألغام على طول الحدود.