وألقى قاسم خطابا متلفزا، زعم فيه أن القدرات العسكرية للحركة سليمة، وأن الإسرائيليين سوف يعانون أكثر مع استمرار القتال.
المؤسسون
مثل نصر الله، يعتبر قاسم أحد الأعضاء المؤسسين للحزب السياسي الشيعي والجماعة المسلحة، لكن يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه يفتقر إلى كاريزما الزعيم السابق ومهاراته الخطابية.
مع ذلك، كان رجل الدين ذو العمامة البيضاء واللحية الرمادية هو الوجه العام للجماعة في كثير من الأحيان. وبعد أن اختفى نصر الله خوفًا من اغتياله على يد إسرائيل، ولم يظهر إلا في الخطب المتلفزة، استمر قاسم في الظهور بالتجمعات والاحتفالات، وأجرى مقابلات عدة مع الصحفيين الأجانب.
وقال مهند الحاج علي، وهو زميل بارز في مركز كارنيغي للشرق الأوسط وباحث في شؤون حزب الله، إن الكثيرين ينظرون إلى قاسم على أنه «أكثر تطرفا» من نصر الله، على الأقل في تصريحاته العامة.
وقد فرضت الولايات المتحدة، التي تعتبر حزب الله منظمة إرهابية، عقوبات على قاسم.
النشأة
ولد قاسم في بلدة كفرفيلا بجنوب لبنان، ودرس الكيمياء في الجامعة اللبنانية، قبل أن يعمل سنوات عدة مدرسا للكيمياء.
في الوقت نفسه، تابع دراساته الدينية، وشارك في تأسيس الاتحاد اللبناني للطلاب المسلمين، وهي منظمة تهدف إلى تعزيز الالتزام الديني بين الطلاب.
وفي سبعينيات القرن العشرين، انضم قاسم إلى حركة «المحرومين»، وهي منظمة سياسية أسسها الإمام موسى الصدر، ودفعت من أجل تمثيل أكبر للمجتمع الشيعي اللبناني الذي كان مهملا ومُفقَرا تاريخيا. وقد تحولت هذه المجموعة إلى حركة أمل، إحدى الجماعات المسلحة الرئيسية في الحرب الأهلية اللبنانية، وهي الآن حزب سياسي قوي.
ومنذ عام 1991، شغل منصب نائب الأمين العام للجماعة تحت قيادة عباس الموسوي، سلف نصر الله، الذي قُتل إثر هجوم بطائرة هليكوبتر إسرائيلية في عام 1992.