كذلك نجد تقدّم المملكة وتصدرها دول مجموعة العشرين، وذلك من خلال 5 مؤشرات أمنية صادرة عن تقرير التنافسية العالمي 2019، وتقرير التنمية المستدامة 2020. وأيضًا جاءت المملكة في المرتبة الأولى في مؤشر ثقة المواطنين بخدمات الشرطة، وهو مؤشر يقيس الثقة الشعبية بالضبط الأمني وفاعليته في فرض النظام، إن هذا الاهتمام الكبير بقضايا الأمن ومكافحة الجريمة هو من أولويات الدولة لأنها تعلم يقينًا أن الدولة التي تحافظ على ثقافة الأمن معرفيًا وعمليًا سينعكس ذلك على استقرار ونهوض المجتمع، وأن شعور المواطنين وثقتهم بالأمن يزيد من إنتاج الدولة وازدهارها وتنافسيتها العالمية بل نجد أنها تكون مقصدًا لكثير من الشعوب وهدفًا للانتقال والعيش والاستقرار؛ لأن الدولة الآمنة توفر بيئة جاذبة للاستثمار، ما يساهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام. وتحقيق التنمية البشرية من خلال توفير الخدمات الأساسية والارتقاء بمستوى المعيشة. والتعايش السلمي بين مختلف المكونات المجتمعية. كذلك تكون ذات وجهات سياحية جاذبة، ما يساهم في تنشيط الاقتصاد. وهذا ما تعيشه المملكة حاليًا من خلال المؤشرات والأرقام الاقتصادية. حيث أصبحت المملكة وجهة لكثير من العالم للسكن والعيش، وبيئة حاضنة لثقافة الابتكار والإبداع في شتى المجالات والتقدم والتطور لصناعة الإنسان الحضاري.
حديثنا عن الدولة الآمنة هو استشعارنا وشعورنا بأننا نعيش في كنف دولة آمنة، تؤمن بصناعة الإنسان وتقدم له مقومات الأمن والاستقرار والإبداع والابتكار والتطور، في مناخ يشجع على ذلك على الرغم من المحيط غير المستقر حولنا.