إن علاقة سيدي خادم الحرمين الشريفين الوثيقة بشعبه تقوم على أسس ثابتة وراسخة لما يتمتع به، رعاه الله، من نظرة ثاقبة وفكر مستنير وعمل جاد ودؤوب في خدمة دينه ووطنه وأمته، يعاضده ساعده الأيمن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد الأمين، حفظه الله، الذي جعل الطموحات والتطلعات تنمو وتتسع وتبلغ آفاقا غير مسبوقة، ليكون هذا الوطن رائدا ومنتجا عبر المنجزات والتحولات والمبادرات والمشاريع العملاقة التي امتدت بالخير والنماء إلى كل المناطق والمدن.
وجاءت هذه البيعة لتبرهن للعالم أن المملكة راسخة الكيان شامخة البنيان متماسكة بين قاعدتها الشعبية الوفية وحكومتها القوية وقيادتها الرشيدة، وهي بذلك تنسجم مع موروثها السياسي العريق، وتؤكد شرعيتها التاريخية المتأصلة في نفوس أبناء بلاد الحرمين، ما يعكس واقعا سعوديا مشرقا بالتلاحم ومتميزا بالثبات والاستقرار.
ويشرفني أن أرفع إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، حفظهما الله، وإلى الشعب السعودي الأصيل، كل التبريكات الصادقة والتهاني القلبية بمناسبة ذكرى البيعة المباركة.
* رئيس مجلس إدارة مجموعة الحديثي العالمية
محمد بن إبراهيم الحديثي