وكانت نسبة المصابين الذكور هي الأعلى بواقع1891 شخصًا، مقابل 347 أنثى.
وناقش المؤتمر الذي أقيم في المدينة المنورة تواكبا مع الشهر العالمي للتوعية بسرطان الدم، ونظمه تجمع المدينة المنورة الصحي ممثلًا بمستشفى الملك فهد، آخر ما توصل إليه الطب في أمراض الدم وطرق العلاج والأبحاث العلمية في مجال علاج أمراض الدم الحميدة والوراثية، وذلك بمشاركة 25 متحدثًا من الأطباء والاستشاريين المختصين من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج قدموا 17 جلسة تعليمية.
رفع نسب الشفاء
أوضحت رئيسة المؤتمر الدكتورة إنشراح برناوي، رئيسة قسم أمراض الدم في مستشفى الملك فهد في المدينة المنورة أن المؤتمر هدف إلى تعزيز رعاية المرضى، ورفع نسب الشفاء من أمراض الدم، حيث ناقش أحدث الدراسات العلمية في تشخيص وعلاج أمراض الدم من خلال محتوى علمي وطبي كبير سواء من الأوراق العلمية المقدمة أو المحاضرات المتنوعة وورش العمل.
وبينت أن المؤتمر تطرق إلى إحصائيات دقيقة حول تطورات الإصابة بمرض النزف الوراثي في المملكة خلال العام الماضي، حيث كشفت الإحصائيات إصابة 2238 شخصًا، منهم 1281 مصابًا بـ(هيموفيليا A) بينهم 21 من الإناث، كما أصيب بـ(هيموفيليا B) 206 شخصًا بينهم 11 من الإناث، بينما أصيب بمرض خلل عمل الصفائح الوراثي (VWD) 651 شخصًا بينهم 315 من الإناث.
بروتوكولات الوقاية من الجلطات
بيّن استشاري أمراض الدم وزراعة نخاع العظم والعلاج الخلوي في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في جدة الدكتور باسم البيروتي، رئيس الجمعية السعودية لطب وخدمات نقل الدم، أن منظمة الصحة العالمية ألزمت القطاعات الصحية حول العالم بتطبيق بروتوكولات «الوقاية من الجلطات الوريدية»، حيث أصبح هذا الأمر ممارسة معتمدة من وزارة الصحة ومن مؤشرات جودة الأداء لكل المستشفيات في المملكة.
كما أكد في الوقت نفسه أن منظمة الصحة العالمية بصدد إقرار ممارسة طبية تعتمد على استخدام بدائل نقل الدم بدلا من الاعتماد على نقل الدم، بمعنى عدم إجراء نقل الدم للمرضى إلا بعد التأكد من أسباب نقص الدم أولاً، ثم يتناول المريض بدائل نقص الدم مثل الحديد وفيتامين B12 وحمض الفوليك والعلاجات الأخرى التي تمنع النزيف كدواء ترانيكسيميك اسيد.
وأشار إلى أن هذا الإجراء الإلزامي بدأ تطبيقه عالميًا من هذا الشهر (أكتوبر) للحد من نقل الدم واستخدام بدائل نقل الدم ليتم استخدام نقل الدم فقط للمرضى الذين هم بحاجة لنقل الدم كمرضى الأورام الذين يتلقون العلاج الكيميائي أو مرضى الحوادث المرورية.
%50 من الوفيات
لفت الدكتور البيروتي إلى أنه تحدث خلال المؤتمر عن موضوع الجلطات الوريدية، حيث كشفت الدراسات التشريحية التي تجرى على المرضى المتوفين داخل المستشفى أن 50 % من الوفيات داخل المستشفيات على مستوى العالم كانت بسبب الجلطات الوريدية التي تبدأ من القدم لتصل إلى الرئة، وهذا يعني أن أي شخص يتم تنويمه في المستشفى معرض للجلطة، لذلك لا بد من ممارسة بروتوكولات الوقاية من الجلطات الوريدية.
وكشف أن الجلطات هي الأكثر شيوعًا بين النساء، ولكنها مميتة للرجال - بناء على دراسات سابقة - مقابل أن جلطات الشرايين في القلب والمخ هي الأكثر شيوعًا بين الرجال وترتفع لدى النساء بعد انقطاع الدورة الشهرية.
أنيميا منجلية
من جانبه، أرجع الدكتور زكريا الهوساوي، استشاري أمراض الدم والأورام لدى الأطفال في مستشفى الولادة والأطفال في مدينة الملك سلمان، رئيس مركز أمراض الدم في المدينة المنورة سابقا، أسباب انعقاد المؤتمر في المدينة المنورة، إلى ارتفاع نسبة أمراض الدم الوراثية، ومنها الأنيميا المنجلية في بعض محافظات المنطقة قبل إقرار برنامج الفحص قبل الزواج في المملكة.
وأشار إلى دراسة علمية أجريت في المدينة المنورة سابقًا أكدت أن 49% من الأطفال من عمر 6 أشهر إلى سنتين لديهم فقر نقص الحديد بسبب عدم استخدام الجرعة الوقائية لعقار الحديد من العمر شهرين وحتى سنة، متوقعا انخفاض هذه النسبة بسبب التوعية التي توفرها برامج طب الأسرة.
نزيف مفرط
بدوره، قال الدكتور زياد الشيباني، رئيس قسم أمراض الدم وزراعة الخلايا الجذعية والعلاج الخلوي في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في المدينة المنورة، أن النزيف المفرط شائع نسبيًا بين المرضى البالغين المقيمين في المستشفيات، سواء كسبب رئيس لدخول المستشفى، أو كحدث يتطور خلال فترة الإقامة في المستشفى.
وتشمل الأسباب الشائعة للمشكلة القضايا الهيكلية، وتأثيرات الأدوية، والأمراض النظامية؛ وفي بعض الأحيان، يمكن أن يحدث النزيف غير المتوقع نتيجة لاضطراب نزيف لم يتم تشخيصه أو تم اكتسابه حديثًا.
2238 مصابا بأمراض النزف الوراثي «الناعور» في المملكة خلال 2023
1891 مصابا من الذكور
347 مصابة من الإناث
1281 مصابا بـ(هيموفيليا A) بينهم 21 من الإناث
206 مصابين بـ(هيموفيليا B) بينهم 11 من الإناث
651 مصاب بمرض خلل عمل الصفائح الوراثي (VWD) بينهم 315 أنثى