رجحت السلطات الأوكرانية أن القصف المدفعي الذي أصاب سوقا في مدينة خيرسون بجنوب أوكرانيا من عمل روسيا، والذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة ثلاثة آخرين، في الوقت الذي كان فيه الأوكرانيون في جميع أنحاء البلاد يقفون دقيقة صمت حدادا على قتلى جيشهم والحرب.

مدفعية روسية

وقالت النيابة العامة الأوكرانية إن الضربة «على الأرجح» نفذتها مدفعية روسية وأصابت مكانا قريبا من محطة للنقل العام.


وكانت السلطات قد ذكرت في بادئ الأمر أن سبعة أشخاص قتلوا، لكنها عدلت هذا العدد لاحقا إلى ستة، قائلة إن شخصا مصابا بجروح خطيرة يعتقد أنه لقي حتفه وكان في العناية المركزة في مستشفى محلي.

ولم تكن المدينة مؤخرا بمثابة نقطة ساخنة في الحرب التي دخلت الآن عامها الثالث، حيث دارت أعنف المعارك في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا حيث يضغط الجيش الروسي بقوة للسيطرة على الأرض قبل الشتاء.



منطقة خيرسون

وكانت منطقة خيرسون واحدة من أربع مناطق، بما في ذلك دونيتسك ولوغانسك وزابوريزهيا، ضمتها موسكو بشكل غير قانوني في سبتمبر 2022 وتحتلها جزئيًا. ويريد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن من أوكرانيا الانسحاب الكامل من تلك المناطق. لكن أوكرانيا ترفض ذلك.

وسقطت خيرسون في أيدي الروس بعد غزو موسكو الشامل في فبراير 2022. واستعاد هجوم مضاد أوكراني المناطق الغربية من منطقة خيرسون، بما في ذلك العاصمة الإقليمية التي تحمل الاسم نفسه، بعد تسعة أشهر. ووقع الهجوم على السوق في نفس الصباح الذي احتفلت فيه أوكرانيا بيوم المدافعين، وهو عطلة عامة سنوية لتكريم القوات المسلحة في البلاد والمحاربين القدامى وضحايا الحرب.

وتوقفت حركة المرور في جميع أنحاء أوكرانيا وتوقف الناس على الأرصفة عند الساعة التاسعة صباحًا لإحياء ذكرى أولئك الذين يدافعون عن أوكرانيا وأولئك الذين ضحوا بأرواحهم من أجل البلاد.