شارك الأمين العام مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين اتباع الأديان والثقافات "كايسيد" الدكتور زهير الحارثي، في اجتماع رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء تحالف الأمم المتحدة للحضارات، عُقد على هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

وتطرق الدكتور الحارثي خلال المشاركة إلى الدور المحوري للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في بناء السلام العالمي وتعزيز التفاهم المتبادل، إضافة إلى تسليط الضوء على التحديات العالمية التي يمكن معالجتها من خلال الحوار البنّاء.

وشهد الاجتماع استعراضًا لجهود التحالف في تعزيز وتطوير برامجه ومؤسساته المتنوعة التي تسعى إلى معالجة قضايا التعايش والتفاهم بين الحضارات. من جانب آخر, التقى الدكتور الحارثي, معالي الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة ميغيل أنخيل موراتينوس، بهدف ترسيخ قيم التفاهم المتبادل وتعزيز التعايش السلمي بين المجتمعات المختلفة، وقد تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون المشترك بين (كايسيد) والتحالف في مجالات الحوار بين أتباع الأديان والثقافات.


وناقش الجانبان التحضيرات المتعلقة بالمنتدى العالمي العاشر لتحالف الحضارات المقرر عقده في البرتغال حيث مقر (كايسيد)، الذي يهدف إلى تعزيز الجهود الدولية في مجال الحوار بين الثقافات ومواجهة التحديات العالمية المشتركة. كما ناقش الحارثي، خلال لقائه بالأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي (IPU) مارتن شونغونغ، ونائب الأمين العام للمنظمة الدولية للثقافة التركية (TURKSOY) سايت يوسف، ونائب رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط (PAM) أنطونيو بيدرو روكي دا فيسيتاكاو أوليفيرا، والممثل الخاص للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي (OIC) السفير محمد باشاجي، سًبل تعزيز التعاون في نشر ثقافة الحوار ومعالجة التحديات العالمية المشتركة، ومعالجة التحديات العالمية التي تواجه المجتمع الدولي، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار العالميين.

وأكد الأمين العام لـ(كايسيد) أهمية التعاون المشترك بين (كايسيد) والأمم المتحدة والمكاتب التابعة لها في نشر ثقافة السلام والحوار في مختلف دول العالم، لاسيما في ظل تغول خطابات التطرف والكراهية في بعض المجتمعات التي تدفع دائمًا نحو مزيد من الصراعات والحروب.

وأوضح الدكتور الحارثي، أن المركز العالمي للحوار يهتم بالشركات الدولية والأممية التي من شأنها تعزيز ونشر السلام والحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وهو ما يعد أولوية لدى المركز ونقطة ارتكاز رئيسة في إستراتيجياته حيال تحقيق أهدافه ورؤاه الآنية والمستقبلية.