تصدرت عَدوى السالمونيلا معدل الإصابة بالأمراض المرتبطة بالصحة البيئية بالمملكة خلال السنوات الخمس الماضية، حيث تفاوت معدل الإصابة بين 4.48 و10.60 في كل 100 ألف نسمة، وبلغ معدل الإصابة بها خلال عام 2023 نحو 5.49.

وأظهر تحليل أجرته «الوطن» على بيانات لوزارة الصحة صادرة حديثا، أن التهاب الكبد الوبائي من النوع «أ» حل في المرتبة الثانية بين هذه الأمراض إذ بلغ معدل الإصابة لكل 100 ألف نسمة في عام 2023 نحو 0.46.

انعدام التيفوئيد


ووفقا لبيانات وزارة الصحة لم تسجل أي حالة بعدوى التيفوئيد والباراتيفوئيد، خلال خمس السنوات الماضية، وتنتج الإصابة بالحمى التيفية، المعروفة كذلك باسم الحمى المعوية، عن بكتيريا السَلْمونيلَة. والحمى التيفية نادرة في الأماكن التي لا يحمل البكتيريا فيها إلا عدد قليل من الناس. وهي نادرة أيضًا في الأماكن التي تُعالَج فيها المياه لقتل الجراثيم، ويُجرى التخلص فيها من النفايات البشرية بطريقة صحية. الولايات المتحدة مثال على البلاد التي تندر الحمى التيفية فيها. عَدوى السالمونيلا هو مرض بكتيري منتشر يصيب السبيل المعوي. وعادةً ما تعيش بكتيريا السلمونيلة في أمعاء الحيوان والإنسان وتخرج مع البراز. ويُصاب الأشخاص بهذه البكتيريا في أغلب الأحيان من خلال المياه الملوثة أو الطعام الملوث.



وقد لا تظهر الأعراض على بعض المصابين بعدوى السلمونيلة. بينما تظهر على معظم الأشخاص أعراض الإسهال والحُمّى وتقلصات المعدة (البطن) المؤلمة خلال مدة تتراوح بين 8 و72 ساعة من التعرُّض للبكتيريا. ويتماثل معظم الأشخاص الأصحاء للشفاء خلال أيام قليلة دون تناول علاج محدد.

لكن في بعض الحالات، يمكن أن يتسبب الإسهال في الإصابة بجفاف شديد، ما يستدعي الحصول على الرعاية الطبية الفورية. كما قد تتفاقم المضاعفات لدرجة تهدد الحياة، وذلك إذا انتشرت العَدوى خارج الأمعاء.

وتزيد خطورة إصابتك بعدوى السلمونيلة في حال السفر إلى بلدان لا تتوفر فيها مياه شرب نظيفة ولا تتّبع أساليب سليمة للتخلص من مياه الصرف الصحي.

التهاب الكبد الوبائي أ

هو إلتهاب في الكبد معدً جداً يسببه فيروس التهاب الكبد أ (HAV). وبعض من المرضى يصابون بالالتهاب بشكل متوسط يدوم لعدة أيام، وبعضهم يصاب بالمرض بشكل أخطر يدوم لأشهر.

غالبا يحدث هذا الالتهاب عند التعرض أو تناول أو شرب شيء قد تلوث ببول أحد مصاب بهذا الفيروس. ويختلف فيروس التهاب الكبد الوبائي أ عن أغلب الفيروسات بأنه أقل خطورة وأن أغلب الذين يصابون به يتعافون بشكل كامل وتام.