وتعود النسخة الثالثة من المهرجان لتتصدر المشهد، مع مجموعة متنوعة من التجارب النهارية، والرحلات الاستكشافية، والجولات الليلية المستوحاة من قصص الماضي العريق للعُلا، والتي يقدّمها فريق متخصص، ما يجعل تجربة الضيوف لا مثيل لها.
محطات تراثية
تشمل المحطات التراثية موقع الحجر، أول موقع سعودي يُدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو؛ ووادي النعام، وهو وادٍ رائع يضم تشكيلات صخرية في غاية الروعة؛ وممرات بلدة العُلا القديمة، المعروفة كواحدة من أفضل القرى السياحية في العالم، كما تنضم قاعة مرايا إلى قائمة الأماكن المستضيفة لأول مرة، حيث ستحتضن مجموعة من القطع الأثرية التي يتم عرضها في المنطقة لأول مرة بالتعاون مع متحف نابولي الوطني للآثار.
وتواصل لحظات العُلا رفع مستوى الحماس والتوقعات لمهرجان الممالك القديمة، حيث تم إزاحة الستار عن مجموعة من الفعاليات المميزة التي ستزين نسخة هذا العام، ما يعد عشاق التاريخ والتجارب الثقافية بتجربة استثنائية تتكامل مع الطبيعة الصحراوية للمنطقة.
وتُعد تجربة طريق البخور في بلدة العُلا القديمة من أبرز فعاليات المهرجان، حيث تأخذ الضيوف في رحلة غامرة بين ممرات المباني الطينية التراثية، تجمع هذه التجربة الفريدة بين العروض الحية والتقنيات الحديثة، لتروي قصصًا تفاعلية تكشف عن كنوز أثرية بأسلوب مبتكر يمزج بين الماضي والحاضر في أجواء ساحرة.
تجارب فريدة
بالنسبة لعشاق التجارب الفريدة، سيجدون ما يروي فضولهم في معرض مقتنيات متحف نابولي الوطني للآثار، والذي يقام في قاعة مرايا، أكبر مبنى مرايا في العالم، وتقام هذه الفعالية لأول مرة في المملكة العربية السعودية، مُتيحة للزوار فرصة اكتشاف التاريخ الفني لمدينتي بومبي وهيركولانيوم الرومانيتين، إلى جانب بعض الأعمال الأيقونة التي تجسّد شخصيات تاريخية شهيرة مثل الإسكندر الأكبر، الإمبراطور تراجان، وماركوس أوريليوس.
وتعود فعالية مساء الحِجر الشهيرة ضمن فعاليات المهرجان استجابةً للطلب الجماهيري الكبير، حيث تسلط الضوء على أسرار العالم القديم بأسلوب أكثر إبهارًا من أي وقت مضى، وتنقل هذه الفعالية الليلية، التي نالت إعجاب الضيوف ووسائل الإعلام العالمية، الزوار في رحلة استكشافية ساحرة عبر معالم الحِجر، مستعرضةً روعة المناظر الطبيعية الخلابة وتاريخ العصر النبطي بطريقة فريدة ومبتكرة.