10% من مجموع الدنماركيين يصابون كل عام في فصل الشتاء بمرض الكآبة، حيث يتسبب نقص الضوء في أعراض مرضية منها تعكر المزاج، وتوتر النفوس، وظهورالتعب على المصابين.
وتنقص الطاقة الحيوية لدى المرضى تدريجيا في بداية شهر ديسمبر لتصل ذروتها في شهري يناير وفبراير، وتزداد معدلات التوجه للأكل الضار مثل الحلويات للحصول على الكربوهيدرات، مما يزيد وزن الإنسان بطريقة غير صحية .
وينصح أطباء النفس في هذا الفصل بالتوجه الى الشارع في النهار للاستمتاع بالضوء، ولو غابت الشمس عنه، وتوفير الإنارة الكثيرة داخل البيوت، في النهارقبل هبوط الليل، وخاصة للعجزة وكبار السن الذين عادة يعانون من الوحدة مما يجعلهم أكثر تعرضا للكآبة من غيرهم الذين يخرجون للعمل والأسواق بشكل دائم.
ويصل عدد الذين يزورون المشافي بسبب الكآبة كل عام حوالي نصف مليون زائر، مما يكلف خزينة الدولة أموالا طائلة، ويعد المرض أكثر انتشارا من غيره في الدول الاسكندنافية التي تغيب عنها الشمس لفترة طويلة في فصل الشتاء، وخاصة في شمال السويد والنرويج، حيث يطول الليل، ويقصر النهار، وتكثر الغيوم والأمطار، وتهرب الشمس لأيام، وربما لأسابيع طويلة، ولا تقل تلك المعدلات عن دولتي السويد والنرويج.