يمثل اليوم الوطني للمملكة للمواطن معنى الرخاء والاستقرار وتطور العلم، الذي تحقق بفضل مسيرة تاريخية من العطاء.

إن عظمة الملك المؤسس عبدالعزيز طيب الله ثراه، وعبقريته تجلت وهو في عمر العشرينيات وهذا العمر عمر طالب الثانوية ولكن بنظرته العميقة والبعيدة استطاع أن يجمع شتات الجزيرة العربية من الشمال إلى الجنوب والشرق إلى الغرب في كيان واحد هو المملكة العربية السعودية.

وكان ذلك بفضل الله وتوفيقه ولما يتوفر في الملك عبدالعزيز من صفات قيادية لا يمكن تتوفر في غيره، وهي بالإضافة إلى تمتعه بالتسامح وتمسكه بالعقيدة، وقد كان يعفو عن كثير من خصومه بعد الانتصار وعلى نهجه رحمه الله استمرت مسيرة التنمية والبناء في أبنائه الملوك رحمهم الله حتى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله،الذي تربى على صفات القيادة منذ نشأته، حيث انعكست تلك المهارات الكبيرة والقدرات القيادية الفذة ، على عضيده ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان وفقه الله، صاحب رؤية 2030 ورجل التطوير والمبادرات حتى باتت المملكة دولة محورية لها ثقلها العالمي في مختلف المجالات.


والحقيقة أن ذكرى اليوم الوطني 94، تتطلب من جميع المواطنين بشكل عام الاستمرار في شكر الله عز وجل على قيادتنا الرشيدة والحكيمة وشكر هذه النعم التي نعيشها في كافة أرجاء الوطن المعطاء،وفي نفس الوقت عدم الانصات إلى أصوات الحاقدين الحاسدين وما اكثرهم .

ونحن مجتمع بشري لسنا معصومين من الخطأ لكن يجب التركيز على النعم والرخاء والأمان ، ولنا في الأوطان المجاورة عبّره في ما يعانون من اضطرابات وفرقة.

* صالح بن عبدالله صوان