يلجأ 68% من الموظفين في المملكة لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي أسبوعيا في أعمالهم، مقارنة بنسبة 55% على مستوى العالم، ما يظهر أن التوجه لاستخدام التقنيات الحديثة في المملكة متقدم على كثير من الدول في العالم.

وأشار تقرير حديث صادر عن شركة الاستشارات الإدارية العالمية «أوليفر وايمان»، إلى أن التوجه العام في المملكة متقدم في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوليدي، حيث يرى 93% من السعوديين حسب استطلاع للشركات أن الذكاء الاصطناعي التوليدي «أداة أساسية في العمل»، مقارنة بنحو 95% في الشرق الأوسط و79% على مستوى العالم.

ويتناول التقرير التطورات المتلاحقة في مجال الذكاء الاصطناعي، كاشفا عن وجود فرص هائلة يتيحها الذكاء الاصطناعي، ومسلطا الضوء في الوقت نفسه على المخاوف المتزايدة المحيطة بتبني حلوله وتقنياته وتوظيفها، بدءا من وتيرة التطور المتسارعة إلى التهديدات الوجودية التي قد تنطوي عليها تلك التقنيات. وفي إطار استطلاعات الرأي ذات الصلة بهذه التقنيات، رسمت النتائج صورة لعالم يفيض بالحماس والحذر في آن واحد تجاه مستقبل الذكاء الاصطناعي.


ــــــــــــــــ تبني الذكاء الاصطناعي في الأعمال

لكن استطلاعًا للرأي حول تعامل الرؤساء التنفيذيين مع التحولات الناشئة في المجال الجيوسياسي والتجارة والتقنيات والأفراد، كشف عن وجود بعض الشكوك في أوساط قادة القطاعات بشأن وتيرة تبني الذكاء الاصطناعي. وأظهر الاستطلاع أن 41% من المسؤولين التنفيذيين في الشركات المدرجة في بورصة نيويورك يساورهم القلق بشأن التحرك ببطء شديد في مجال الذكاء الاصطناعي، ما يشدد على الأهمية الحرجة للابتكار في هذا المجال. كذلك يرى 96% من التنفيذيين المستطلعة آراؤهم أن الذكاء الاصطناعي يشكل «فرصة وليس خطرا». وفي هذا السياق، تظهر المعدلات المرتفعة من التفاؤل السائد في أروقة المسؤولين التنفيذيين أهمية الإمكانات التي ينطوي عليها الذكاء الاصطناعي للمؤسسات والاقتصادات حول العالم.

ــــــــــــــــ إمكانات واعدة

وفي الوقت نفسه، يُلهم الذكاء الاصطناعي التوليدي خيال المستهلكين في جميع أنحاء العالم. فوفقا لتقرير منتدى أوليفر وايمان للذكاء الاصطناعي، يرى 28% من المشاركين في استطلاعات الرأي حول العالم، أن للذكاء الاصطناعي التوليدي القدرة على «فهم عمق المشاعر الإنسانية»، ما يشير إلى إمكاناته الواعدة في مجالات مثل الترفيه وخدمة العملاء. ولكن، على الرغم من هذا الحماس، لا تخفى المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي على أولئك الذين يحتلون مواقع في طليعة تطويره. ويكشف التقرير عن أن 50% من الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي يرون وجود فرصة تزيد على 10% لأن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى انقراض البشر، وهي نسبة صادمة تشدد على أهمية تطوير الذكاء الاصطناعي بحذر ومسؤولية.

ــــــــــــــــ تبني المملكة للذكاء الاصطناعي

وأشار التقرير إلى أن المملكة تُبدي حماسا يضاهي حماس الأفراد تجاه الذكاء الاصطناعي، فالحكومة السعودية، ونظيراتها من الحكومات في دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، تضطلع بدور قيادي في هذا المجال، يسهم بوضع المنطقة في مكانة سباقة تمكّنها من الاستفادة من التكنولوجيا لتحقيق مكاسب اقتصادية واجتماعية واسعة، كما تُبرز إستراتيجية الاستثمار الطموحة في الذكاء الاصطناعي بالمملكة، الحراك العالمي الرامي لتطوير الذكاء الاصطناعي. فقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الحكومة السعودية تخطط لاستثمار 40 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي، ما يعكس التزام المملكة بأن تغدو إحدى الدول الرائدة على الصعيد العالمي في هذا المجال.

أضاف تقرير صحيفة نيويورك تايمز، أن ممثلين عن صندوق الاستثمار العام السعودي ناقشوا إمكانية إبرام علاقات شراكة مع إحدى شركات رأس المال الاستثماري الرائدة في وادي السيليكون، وممولين آخرين. وتنسجم مثل هذه الخطوات مع مبادرة «تحالف الدول الأربع للرقائق الإلكترونية» التي أطلقتها الولايات المتحدة لبناء سلسلة توريد أشباه موصلات مستدامة تشكل أهمية بالغة لصناعة تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك بشراكة إستراتيجية مع اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان. وتسيطر هذه البلدان الأربعة مجتمعة على حصة كبيرة من سوق أشباه الموصلات العالمية.

ــــــــــــــــ الذكاء الاصطناعي في العالم

أعرب أكثر من 80% من المشاركين في استطلاعٍ لآراء المستهلكين العالميين حول الذكاء الاصطناعي عن رغبتهم في استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض متنوعة تتراوح بين الرعاية الصحية والتخطيط المالي والتواصل الاجتماعي، وذلك في توجه يقوده الشباب من أبناء الجيل «زد».

يشير الاستطلاع إلى أن 63% من المستهلكين يتوقعون أن تصبح الحافلات ذاتية القيادة حقيقة واقعة خلال العقد المقبل، فيما يتوقع 66% وصول سيارات الأجرة ذاتية القيادة إلى الشوارع في المدة ذاتها. وتشير هذه التوقعات إلى تحوّل كبير في تطور النقل بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي.

كما لا يخلو دمج الذكاء الاصطناعي في أماكن العمل من التحديات، إذ يُظهر تقرير منتدى أوليفر وايمان للذكاء الاصطناعي أن 47% من الموظفين الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي مستعدون لمواصلة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، حتى لو منعهم أرباب العمل من ذلك. وتؤكد هذه النسبة الحاجة إلى إرشادات واضحة واعتبارات أخلاقية في توظيف الذكاء الاصطناعي، في ظل شعور القوى العاملة بالحماس تجاهه.

Asf:

%68 من الموظفين في المملكة يلجؤون لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي أسبوعيا في أعمالهم

%55 على مستوى العالم

%93 من السعوديين يرون حسب استطلاع للشركات أن الذكاء الاصطناعي التوليدي «أداة أساسية في العمل»

%95 في الشرق الأوسط

%79 على مستوى العالم

%41 من المسؤولين التنفيذيين يساورهم القلق بشأن التحرك ببطء شديد في مجال الذكاء الاصطناعي

%96 من التنفيذيين يرون أن الذكاء الاصطناعي يشكل فرصة وليس خطرا

%28 يرون أن للذكاء الاصطناعي التوليدي القدرة على فهم عمق المشاعر الإنسانية

%50 من الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي يرون وجود فرصة تزيد على 10% لأن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى انقراض البشر

%80 يبدون رغبتهم في استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض متنوعة تتراوح بين الرعاية الصحية والتخطيط المالي والتواصل الاجتماعي

%63 من المستهلكين يتوقعون أن تصبح الحافلات ذاتية القيادة حقيقة واقعة خلال العقد المقبل

%66 يتوقعون وصول سيارات الأجرة ذاتية القيادة إلى الشوارع في المدة ذاتها.

%47 من الموظفين الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي مستعدون لمواصلة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، حتى لو منعهم أرباب العمل من ذلك.