في الوقت الذي يواجه فيه ضغوطًا متزايدة من الحلفاء الغربيين وبعض مواطنيه الأوكرانيين للتفاوض على وقف إطلاق النار، قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي للجمعية العامة للأمم المتحدة إنه لا يوجد بديل لـ«صيغة السلام» التي قدمها قبل عامين. ومن بين أمور أخرى، تسعى هذه الصيغة إلى طرد جميع القوات الروسية من أوكرانيا ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب. وهو حث مباشر لزعماء العالم على الوقوف مع بلاده وعدم البحث عن «مخرج» بدلًا من «سلام حقيقي وعادل» بعد أكثر من عامين من الحرب الروسية.

وقال إن «أي محاولات موازية أو بديلة للسعي إلى السلام هي في الواقع جهود لتحقيق مخرج وليس إنهاء الحرب».

محور اهتمام


كانت الحرب في أوكرانيا محور الاهتمام في المرتين الأخيرتين اللتين اجتمع فيهما زعماء العالم لحضور الاجتماع السنوي المميز للأمم المتحدة. ولكن هذا العام، حظيت الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة والتطورات المتصاعدة على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية بقدر كبير من الاهتمام.

وتخوض أوكرانيا وروسيا، اللتان تملكان أحد أقوى الجيوش في العالم، قتالًا شرسًا على طول خط أمامي يمتد على طول ألف كيلومتر (600 ميل).

وقال زيلينسكي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن روسيا بحاجة إلى «إجبارها على السلام»، قائلًا إنه لا جدوى من مواصلة محادثات السلام مع بوتن.



خطأ فادح

في موسكو، رد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن دعوة الرئيس الأوكراني إلى الإكراه كانت «خطأ فادحًا» و«مفهوم خاطئ عميق، والذي بالطبع سيكون له عواقب وخيمة على نظام كييف».

ومن المتوقع أن يقدم زيلينسكي خطة النصر هذا الأسبوع إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن.

ولم يأت دور روسيا بعد للتحدث في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للرؤساء ورؤساء الوزراء والملوك وغيرهم من كبار المسؤولين. واحتل الدبلوماسيون الروس من ذوي المستوى المنخفض مقاعد البلاد في قاعة الجمعية الضخمة أثناء خطاب زيلينسكي. ولن يحضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن الاجتماعات رفيعة المستوى هذا العام في الجمعية العامة.