يتجدد الاحتفال باليوم الوطني عاما بعد عام على مدى أجيال، ونتذكر معه أين كنا وأين أصبحنا، ونطمح أن نكون مستقبلا في تطور مستمر، ورحم الله الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، الذي وحد هذا الكيان الكبير (المملكة العربية السعودية) تحت اسم واحد ودستور واحد وعلم واحد وشعب واحد وجيش واحد، ورحم الله أبناءه البررة الملوك الذين جاءوا من بعده: الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله، الذين أرسوا دعائم الحكم، وأسسوا الأنظمة والكيانات الحكومية التي تدير شؤون الشعب بالعدل والمساواة، لا فرق بين كبير أو صغير، أو قريب أو بعيد، أو وزير أو غفير، وأطال الله عمر ملكنا سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين محمد بن سلمان، اللذين واصلا نهج الأولين، وزادا عليه بالتطوير في شتى المجالات، بدءا من الاستمرار في تطوير مشاريع الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، لتستوعب أكثر من مليونين حاج سنويا من الداخل والخارج، وعشرات الملايين من المعتمرين والزوار طوال العام، ثم تمكين الكفاءات من الرجال والنساء في السياسة والتنمية والاقتصاد والإدارة، ومن ذلك تمكين المرأة بصفة خاصة، ومشاركتها الرجل الأعمال في القطاعين العام والخاص، فأثبتت نجاحها، مما أدى إلى تخفيض نسبة البطالة في المملكة 50%، ثم طورا منظومة السياحة، لتصبح المملكة مقصدا سياحيا طوال العام، وأصبح الدخل من السياحة رافدا مهما من روافد إيرادات الدولة، وفي الوقت نفسه استمرت المشاريع الكبيرة، مثل الطرق البرية وسكك الحديد والمطارات ومشاريع الإسكان والمدن الاقتصادية والترفيهية في كل منطقة من مناطق المملكة.

وأخيرا، أسأل الله لولاة أمرنا وللحكومة الرشيدة دوام العز والتمكين على مدى السنين.

* المستشار عبدالله بن سعد الفصيلي