نحلم ونحقق وصفا دقيقا معبر ا عما نعيشه اليوم من طموحات وأحلام محققة وإنجازات أبهرت العالم بأسره.

نحلم ونحقق رؤية مليئة بالإلهام والتفاؤل .. رؤية تتجاوز الحدود وتطمح إلى بناء مستقبل مزدهر في جميع المجالات ، ورسالة تحفيزية قوية للشعب السعودي تلهمهم للعمل الجاد والابتكار ، كما تؤكد الثقة الكبيرة بقدرات الشعب السعودي وإمكاناته الهائلة ، وتسهم في تعزيز الهوية الوطنية وزيادة الشعور بالانتماء لدى المواطنين.

وقد تكررت هذه العبارة على لسان سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في العديد من المناسبات، معربًا فيها عن إيمانه القوي بقدرات المملكة وشعبها لتحقيق كل ما يصبو إليه قائلاً :-


" كل عناصر النجاح موجودة .. لخلق شيء عظيم .. وشيء جديد .. وأهم عنصرا لدينا هو الشعب السعودي ورغبة وقوة إرادة الشعب السعودي .. نريد نعيش حياة طبيعية حياة تترجم دينا السمح .. وعاداتنا وتقاليدنا الطيبة ونتعايش مع العالم ونساهم في تنمية وطننا ووطن العالم "

"حنا نعيش بين شعب جبار وعظيم فقط يصنعون هدفا ويحققونه بكل سهولة لا أعتقد أي تحديات أمام الشعب السعودي العظيم "

" وجود القوى الحقيقة والطاقة الحقيقة لتحقيق الرؤية وهي أهم ميزة بالنسبة لدى السعودية هي الطاقة الشبابية اللي فيها .. والميزة الجيدة أنهم شباب واع قوي لديه طموح رائع ، مثقف ، متعلم ، بشكل جيد ، مبدع ، لديه قيم عالية هذا ليس حلم .. هذا واقع سوف يتحقق ..نحن لا نحلم ..نحن نفكر في واقع سوف يتحقق -إن شاء الله -".

أحلام السعودية انطلقت عندما حلم موحد المملكة الملك عبدالعزيز آل سعود بتوحيد السعودية واكتمل الحلم وسطرها التاريخ واقع يروى لجيل بعد جيل .

نمت وتطورت برؤية طموحة لقيادة رشيدة حين أطلق سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رؤية 2030 حيث تتضمن الرؤية تحويل المملكة إلى قوة اقتصادية عالمية متنوعة ، وتنفيذ مشاريع عملاقة مثل نيوم والخطوط الحديدية وغيرها ،والتي تعكس الطموحات الكبيرة للمملكة ، الاستثمار في الشباب وتمكينهم إيمانا بدورهم المحوري في بناء المستقبل .

نحلم ونحقق بلا حدود بخطوات ثابتة و واثقة للأمام وإنجازات تحصد على أرض الواقع ، حصدت السعودية المرتبة الـ 17 عالميا ضمن الدول الأكثر تنافسية في العالم من حيث الاقتصاد المتنوع ، المركز الثاني عالميا في نسبة نمو عدد السياح الدوليين و11 عالميا في مؤشر إيرادات السياحة الدولية ،نقلة نوعية في الترفيه حيث كان مجمل الفعاليات 76 ألف فعالية ترفيهية ، واجهة لرعاية السينما وصناعتها وجود 69 دار عرض سينمائي حالياً ، وأكثر من 620 شاشة في المملكة ، إطلاق 17 قمرا صناعيا بأعلى التقنيات والإمكانيات ، حققت تنافسية عالمية في الاستثمار ات الرياضية ، تحول رقمي يكتب عهداً جديداً حصلت على المرتبة الأولى إقليمياً والثالثة عالمياً في مؤشر نضج الحكومة الرقمية ، تحفيز الصناعات الوطنية وتصديرها عالمياً أكثر من 7600منتج يحمل شعار "صنع في السعودية " و 180 دولة تستورد منتجات مصنوعة في المملكة وأكثر من 1740 شركة تستفيد من البرنامج ، تمكين الشباب والمرأة حيث تراجع البطالة إلى أدنى مستوى تاريخي لها بنسبة 8% وتحقيق 80% من أصل 100 نقطة في مؤشر البنك الدولي لتمكين المرأة 37% نسبة مشاركة السعوديات في سوق العمل .

نحلم ونحقق كلمات مختصرة لكنها تحمل بين طياتها استراتيجيات تنموية محددة الأهداف ،قابلة للقياس مثيرة الشغف والحماس ، ومواجهة التحديات بالإصرار والمثابرة والاجتهاد ، والتغلب على المخاوف والعقبات بالتفكير بطرق جديدة ومبتكرة لحل المشكلات وتطوير الأفكار وتحويلها لمشاريع ناجحة .

وأهم درس نتعلمه من هوية اليوم الوطني لهذا العام تحويل الأحلام إلى واقع من خلال وضع أهداف واضحة وترجمتها إلى خطة عمل مزمنة التي تقسم الأهداف إلى إجراءات صغيرة يسهل على الكوادر البشرية تنفيذها ، وبناء العلاقات المعززة للاستفادة من تجاربها التي تدعم الأهداف ، تقييم الإنجازات والافتخار بها ولنا قدوة في سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يظهر في لقاءات معلنة للجميع لعرض إنجازات الربع سنوي لرؤية 2030 تهدف تقديم صورة واضحة ومفصلة عن التقدم المحرز في تحقيق أهداف الرؤية و يشمل العرض مجموعة متنوعة من المؤشرات والبيانات التي تعكس مدى التقدم في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية -بكل شفافية - ومصداقية .

نحلم ونحقق فلسفة عمل تسير عليها المملكة العربية السعودية لتحول الآمال إلى إنجازات واقعية وهذه الفلسفة قائمة على ثلاث مراحل وكل مرحلة عمل تستغرق خمس سنوات وتبنى على نجاحات المرحلة التي تسبقها ، بدأت بإرساء أسس التحول عبر إصلاحات هيكلية واقتصادية ومالية واجتماعية واستمرت في مرحلتها الثانية بدفع عجلة الإنجاز التي تعزز المرحلة الثالثة من استدامة أثر التحول والاستفادة من فرص النمو الجديدة .

إذن هو ليس مجرد شعار، بل هو دعوة وطنية شاملة تقع مسؤوليتها على عاتق كل فرد في المجتمع. إن تحقيق رؤية المملكة 2030 هو هدف نسعى جميعًا لتحقيقه، ولكل منا دور حيوي في هذه الرحلة.

الفرد تكمن مساهمته في مواصلة التعلم المستمر واكتساب المهارات التي تخدم سوق العمل ، وتقديم الأفكار الجديدة و الحلول المبتكرة للتحديات ، احترام القوانين والأنظمة ، المشاركة في الأنشطة والفعاليات المجتمعية.

كما أن الأسرة لها دور في تربية الأبناء على غرس القيم والأخلاق الوطنية وتشجيعهم على الدراسة وطلب العلم .

المؤسسات في القطاع الخاص لها دور في استثمار المشاريع التي تدعم أهداف الرؤية ، وفي القطاع العام بتقديم الخدمات الحكومية بكفاءة وفعالية .

"نحلم ونحقق" ليست مجرد كلمات، بل هي دعوة إلى العمل المشترك. كل فرد منا هو جزء من هذا الحلم، وكل عمل نقوم به يساهم في تحقيقه. لنعمل جميعًا يداً واحدة لبناء مستقبل أفضل للمملكة.