في هذه المناسبة كتبت وسأكتب، أنا وغيري، وكل ما كتب وسيكتب ليس إلا غيضاً من فيض خواطر الكاتبين، وأجد نفسي في هذه المناسبة الجليلة مدفوعاً بصدق وإخلاص إلى التأكيد على أن ما سطره الآباء والأجداد بقيادة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله، من عز وفخر أمر مستمر، ونحمد الله أننا في هذا العهد على العهد في إكمال المسيرة، بقيادة حكيمة تمضي بنا قدماً بكل جد للنهوض بهذا البلد، من خلال رؤية السعودية 2030، مؤمنين بأن «من لا مشروع له سيكون أسير مشروع الآخرين»، ونحمد الله مرة فوق مرة، أن المملكة ورغم كل التحديات الأمنية التي واجهتها، والاضطرابات الإقليمية المحيطة بها؛ فإنها ولله المنة ظلت وستستمر، إن شاء الله، راسخة ثابتة، بفضل الله ثم بحكمة وبحنكة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد الأمين، وحرصهما على تجنيب الوطن كافة المخاطر المحتملة، وأن ينعم المواطن بحياة كريمة، يمارس من خلالها شتى شؤونه واهتماماته، في أمن وطمأنينة.
اليوم، وغدا، وكل يوم، كلنا مطالبون بضرورة العمل الموحد والمتكامل لحماية البلاد، وتعزيز وحدة العباد، والتأكيد على ضرورة المحافظة على ما نعيشه بفضل الله من «أمن» و«استقرار»، من خلال «الأمن الفكري»؛ نتسلح به ضد كل من يحاول زعزعة طمأنينتنا، أو بعث الفرقة والانقسام فينا؛ وفي هذا الصدد أؤكد أن من أجمل مشتركاتنا في المملكة العربية السعودية، التي يلزمنا العض عليها بالنواجذ؛ «الدين» و«اللغة»، و«التاريخ»، و«الوطن»، ومن هنا كان علينا تذكير بعضنا بعضا، في هذه المناسبة، وكل مناسبة، بأن جهود الدولة وفي مختلف المجالات تهدف إلى «تعزيز الوحدة الوطنية»، وعلينا بشكل فردي و جماعي مكافحة «التمييز» و«التعصب» بكل أشكاله، ومكافحة كل سعي يهدف صاحبه إلى «تمزيق النسيج الاجتماعي»، وعدم الغفلة أو التغافل عن أن المواطن السعودي، وكما تربينا، وكما سنظل؛ هو «رجل الأمن الأول»، وعليه يقع واجب التصدي للغلو والتطرف، وما ينتج عنه من آثار مدمرة، وعليه أيضاً نبذ الانقسامات والتقسيمات «المذهبية» و«الطائفية»، التي تحاول تهديد أمن ووحدة هذا الوطن الغالي.. اللهم احفظ قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين، وعضده سمو ولي العهد الأمين، وأدم على المملكة أمنها وعزها واستقرارها، وأعد علينا هذه الذكرى الغالية ووطننا في أمن ورخاء ومحبة وسلام، وتطور مستمر في المجالات كافة.