لها كيف؟ قالت اهتم بك وأرعاك واسدي لك الرأي. ففكرت الأم ووجدت أن كلام الابنة فيه شيء من الصحة. فنحن عندما نربي، نناقش أبناءنا، نسمعهم ونرى طريقة تفكيرهم ونتعلم منهم. كذلك عندما نربي نحتاج لأن نتطور، نقرأ، نتعلم، نسأل ابناءنا عن مستجدات الحياة، وارائهم. وخلصت الأم إلى أن أبناءنا يربونا كما نحن نربيهم، لنغير المصطلح إلى نمو وتغير، نحن ننمو معاً ونتطور ،ويمكننا من ناحية أخرى تشبيه الوالدين بالقادة ، فصفات القادة أن يكونوا قريبين ُمحترِمين مشجعين، يساعدون من حولهم على اظهار أفضل ماعندهم بحب ،ويعملون معهم ، خلافاً للمديرالمتسلط الذي يعمل بالأمر والنهي. وفي ديننا ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) . وفي هذه الحياة نواجه مستجدات وتغيرات تتطلب منا كمربين أن نغير من أساليبنا، ولا يعني ذلك ألا تكون هناك حدود أو قيادة للوالدين، بل المقصد أن نتعلم كآباء أساليب ومستجدات التربية، ونفتح الحوار مع أبنائنا ونقودهم بالحب. وندرك تماماً أن هذا الموضوع ليس بسيطاً ولا يحل بعصى سحرية، بل يحتاج بداية لاخلاص نية وتخطيط وعمل، ومن استعان بالله سيسهل عليه الأمور، وعلينا بالدعاء مع العمل. ونسأل الله أن يعيننا ويصلح لنا ولكم النية والذرية.