أخلت المدرسة 63 الثانوية شرق جدة نحو 500 طالبة ظهر أمس جراء حدوث تماس كهربائي في كابلات الكهرباء الرئيسية داخل فناء المدرسة.

وأكد أولياء أمور الطالبات أن إخلاء الطالبات كان قبيل نهاية الدوام، وأن بناتهم خرجن من المدرسة مذعورات، في حين بقيت أعداد كبيرة من الطالبات في الشارع بانتظار أولياء أمورهن، فيما حضرت فرقة من الدفاع المدني إلى المدرسة وتابعت إخلاء الطالبات.

وقال كل من أولياء أمور الطالبات يحيى الحربي وفهاد الزايدي وعبد الله الغامدي، إنهم أصبحوا في خوف مستمر على بناتهم، خصوصاً وأن مبنى المدرسة مستأجر، ويعاني غياب وسائل السلامة، ويحوي نحو 500 طالبة، مما قد يتسبب في كارثة حال حدوث أي طارئ لا سمح الله.

وطالب أولياء الأمور وزارة التربية والتعليم بسرعة التدخل لإنقاذ طالباتهم من مشكلة المباني المستأجرة، التي وصفوها بأنها قنابل موقوتة داخل الأحياء، وسرعة إيجاد مبان مدرسية آمنة تتسع لهذه الأعداد الكبيرة من الطالبات.

وفي الوقت الذي لم تستطع فيه "الوطن" الحصول على رد من مديرة المدرسة، أكد مدير الدفاع المدني بجدة العميد عبد الله جداوي، أن فرقة واحدة باشرت الحادث بعد أن تلقى الدفاع المدني بلاغاً من المدرسة بحدوث تماس كهربائي، وأنه أخلى الطالبات إلى فناء المدرسة، وتبين أن التماس الكهربائي كان محدوداً جداً، نافياً ما ردده بعض أولياء الأمور حول وجود اختناق بسبب تدافع الطالبات، واصفاً هذه الإدعاءات بأنها آثار نفسية لا زال يحتفظ بها البعض جراء حريق مدرسة البراعم.