العمل المهني -في أي مجال- له ركائز محددة ومهارات معينة يجب الالتزام بها، ولا أعلم من بدأ بإطلاق مصطلح «الفن» على مهن تعتمد فقط على الانضباط والإنجاز، من بعدها أصبح البعض يأتي بالعجائب في العمل، لذلك تعقدت بيئات العمل من كم المعضلات والتحديات، وأصبحت السياسات الداخلية لكل منشأة في صراع يومي للحد منها.

القيادة تعتمد على ركيزتين: الأولى هي تمكن القائد من أدوات الإدارة التي يحلل ويقيس ويتابع ويقيم بها فريقه، الركيزة الأخرى هي مهارات التواصل لديه التي يجب أن تكون سليمة و واضحة، خاصة الثبات الانفعالي. ما دون ذلك ما هو إلا تنظير أصبح سببا في نشأة التحديات والمعضلات.

كنت أقول وما زلت أقول: «الزيادة ضررها أكبر بكثير من النقصان»، في كل شيء، حتى في الإبداع، الاختراعات الجيدة والتي تنجح، يكون لديها حل مشكلة واحدة للعميل أو مشكلتين متجانستين. أي اختراع يقدم حلولا كثيرة في آن واحد، تراه إما ذا جودة أقل، أو تتزايد أعطاله مع الوقت.


ما أريد التركيز عليه هنا هو أن البعض منا قد حاول الإبداع في تطوير منهجيات مختلفة وبعدة مجالات، ليضفي على لمسته الخبيرة بنية شغوفة، إلا أنه زاد الأمر تعقيدا! البساطة والوضوح والسلاسة هي أهم العناصر لأي عمل وظيفي بغض النظر عن طبيعة الوظيفة.

أخيرا.. القيادة ليست فنا، إنما حوكمة والتزام ومتابعة كعقلية «قائد الجيش».