سعى مسؤول أمريكي كبير إلى إجراء تحقيق جنائي في محاولة الاغتيال الواضحة التي استهدفت الرئيس السابق دونالد ترمب، بينما نظم مدير الانتخابات في مقاطعة كوب، إحدى ضواحي أتلانتا حيث ستُقام منافسة شرسة على الأصوات في السباق الرئاسي هذا العام، أخيرًا جلسة تدريبية، مدتها خمس ساعات، لم يكن فيها التركيز فقط على التفاصيل الدقيقة لإجراء انتخابات هذا العام. بدلا من ذلك، جمع التدريب موظفي الانتخابات ومسؤولي إنفاذ القانون، لوضع إستراتيجية حول كيفية الحفاظ على سلامة العمال، وتأمين عملية التصويت وفرز الأصوات.

تحقيق جنائي

وقال حاكم ولاية فلوريدا، رون دي سانتيس، إن سلطات إنفاذ القانون في الولاية ستبدأ تحقيقا جنائيا على مستوى الولاية بالتوازي مع التحقيق الفيدرالي في قضية رايان ويسلي روث، الذي اتُهم بارتكاب جرائم تتعلق بالأسلحة النارية الفيدرالية. وأوضح دي سانتيس أن ممثلي الادعاء في فلوريدا سيوجهون له أخطر التهم المتاحة بموجب قانون الولاية، بما في ذلك محاولة القتل.


ولا يزال التحقيق الفيدرالي في الحادث، الذي وقع في ملعب ترمب للغولف بـ«ويست بالم بيتش»، في مراحله الأولى.

ومن المحتمل توجيه اتهامات فيدرالية إضافية وأكثر خطورة لـ«روث»، حيث يسعى ممثلو الادعاء في وزارة العدل إلى الحصول على لائحة اتهام من هيئة محلفين كبرى.

وقد أجرى مكتب التحقيقات الفيدرالي مقابلات مع أفراد أسرة المشتبه به وأصدقائه وزملائه، ويعمل على جمع الأدلة. ولم يتم الكشف عن الدافع وراء الجريمة، بينما استشهد روث بحقه في الاستعانة بمحام عندما تم استجوابه، حسبما ذكرت السلطات.



خطوات إضافية

من جهه أخرى، يسعى مسؤولو الانتخابات إلى تعزيز الأمن، ومن بين الخطوات الأمنية الإضافية التي يتخذها المكتب هذا العام، وجود نائب عمدة محلي في مواقع التصويت المبكر، وأزرار الذعر التي تربط مديري مراكز الاقتراع بموجة 911 المحلي.

وقالت تيت فول، مديرة الانتخابات في مقاطعة كوب، إنها تحفزت على التحرك بعد سماعها إحدى موظفات الاقتراع تصف كيف واجهها ناخب غاضب خلال الانتخابات التمهيدية الرئاسية للولاية في مارس، بعد أن لاحظت الموظفة أنه يحمل سلاحًا.

تعزيز الأمن

وفي جميع أنحاء البلاد، يعزز مديرو الانتخابات المحليون أمنهم قبل يوم الانتخابات في 5 نوفمبر، للحفاظ على سلامة عمالهم وأماكن الاقتراع، مع ضمان عدم العبث بأوراق الاقتراع وإجراءات التصويت. ولا يقتصر قلقهم على الأمور النظرية، حيث تعرضت مكاتب الانتخابات وأولئك الذين يديرونها للمضايقات، وحتى التهديدات بالقتل، منذ الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وذلك في المقام الأول من قِبل أشخاص يتصرفون بناءً على ادعاءات الرئيس السابق دونالد ترمب بأن الانتخابات سُرقت منه من خلال عمليات احتيال واسعة النطاق أو آلات تصويت مزورة.

ويأتي التركيز على الأمن في الوقت الذي تتزايد فيه تهديدات العنف السياسي.



أمثلة على تهديدات الانتخابات:

تعرض دونالد ترمب لطلق ناري أصاب أذنه، وأخيرا أصبح هدفًا لمحاولة اغتيال محتملة خلال عطلة نهاية الأسبوع، بعد تسعة أسابيع فقط من تهديد آخر على حياته.

أطلق عملاء فيدراليون النار، العام الماضي، على أحد أنصار ترمب الذي هدد باغتيال الرئيس جو بايدن.

أصيب زوج رئيسة مجلس النواب السابقة، نانسي بيلوسي، بجروح خطيرة إثر هجوم بمطرقة من قِبل رجل يروج لنظريات المؤامرة اليمينية.