أدى التعطل المتكرر للعبارات التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين ودخلت الخدمة قبل سنتين، إلى عزلة عدد من أهالي فرسان وغياب الموظفين منهم عن أعمالهم في مدينة جازان. وكانت "الوطن" رصدت نهاية الأسبوع الماضي تكدسا للمواطنين أمام بوابة ميناء فرسان نظرا لتعطل إحدى العبارات، وأكده محافظ فرسان المهندس عبدالرحمن بن عبدالحق مساء أول من أمس، حيث وصف الوضع بالسيئ.
والتقت "الوطن" عددا من أهالي فرسان الذين عبروا عن تذمرهم من سوء الخدمات المقدمة في الميناء في ظل غياب الجانب الإداري المنظم لعمليات الحجز، وانتشار العشوائية في التنظيم.
ووصف المواطن أحمد علي، الوضع بأنه يزداد سوءا، وتساءل عن الأسباب الفعلية التي أدت لهذا الوضع؟. وقال "رغم حضورنا منذ وقت مبكر للميناء إلا أننا نبقى لأكثر من يوم حتى نجد حجزا لسياراتنا دون إبداء مبرر مقنع من موظفي الحجز".
وتساءل المواطن محمد عريشي: لماذا لا يبلغوننا بأسباب إلغاء الرحلات بدل التخمين وترقب الإشاعات لمعرفة الأسباب الفعلية التي تقف خلف إلغاء رحلات مجدولة؟. وأشار إلى أن المواطنين ينتظرون خارج بوابة ميناء فرسان في حر الشمس لعل أحد مسؤولي إدارة النقل يخبرهم بالجدول الجديد للرحلات، لكنهم يفاجؤون باختفاء الجميع.
وعن أسباب تعطل الرحلات وإلغاء معظمها، قال محافظ فرسان المهندس عبدالرحمن بن عبدالحق "خرجت من الخدمة مع بداية هذا الأسبوع عبارة واحدة بسبب سوء الصيانة"، مؤكدا أن مصالح أهالي فرسان متعطلة لعدم وجود رحلات صباحية. وأشار إلى أن الموظفين من فرسان لا يستطيعون الوصول إلى جازان لمباشرة أعمالهم الحكومية.
وحاولت "الوطن" الاتصال بمدير عام إدارة الطرق والنقل بجازان ناصر الحازمي للتعليق على الوضع، ومعرفة أسباب تعطل إحدى العبارات والمدى الزمني الذي ستستغرقه في الصيانة والحلول المتوفرة لمواجهة هذا الطارئ، إلا أنه لم يرد على اتصالاتنا ورسائلنا النصية.