ستكون سهرة الليلة في دوري روشن السعودي للمحترفين مختلفة، وذات عبق تاريخي، وستحمل بين طياتها الإثارة والمتعة الجماهيرية، عندما يتواجه على ملعب إستاد الجوهرة في مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، في صراع تاريخي وأزلي، صاحبا البداية الكروية في المملكة، والمنطقة الغربية تحديدا، الاتحاد والوحدة، في واحدة من أهم قمم ومواجهات الجولة الثالثة للدوري، التي ستكون ختاما رائعا للجولة.

وتفتتح مواجهات اليوم الأخير للجولة بموقعة لا تقل أهمية عن سابقتها، عندما يلتقي على ملعب إستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام القادسية والشباب، في لقاء صعب للطرفين، ومهم أيضا لهما.

وفي لقاء ثالث، يتواجه على ملعب نادي الحزم بالرس رفيقا الدرب في الصعود إلى دوري الكبار، الخلود والعروبة.




قمة التاريخ

سيكون ملعب إستاد الجوهرة في مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة مسرحا لسهرة تاريخية، تفوح من بين طياتها رائحة وعبق التاريخ الرياضي السعودي، والتنافس التاريخي بين قطبي المواجهة، الاتحاد والوحدة، اللذين يجمعهما تنافس تاريخي كبير. ودائما ما تحظى مواجهات العميد وفرسان مكة بالإثارة والتنافس القوي والكثافة الجماهيرية، لما بين الطرفين من تنافس كبير وإرث تاريخي كبير، حتى أن المباراة التي تجمع الفريقين تُصنف ضمن أبرز قمم المنافسات السعودية على جميع الأصعدة.

مواصلة التألق

يخوض الاتحاد اللقاء وفي جعبته 6 نقاط من انتصارين سجلهما في الجولتين السابقتين، إذ نجح في بداية المشوار في تجاوز عقبة الضيف الجديد للدوري، الخلود، بصعوبة بالغة بنتيجة 1/صفر. وفي الجولة الثانية، حوّل العميد تأخره أمام ضيفه التعاون صفر/1 إلى انتصار مثير ومهم للغاية في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، ليخطف انتصارا غاية في الأهمية 1/2، وضعه ضمن الفرق التي نجحت في حصد العلامة الكاملة قبل التوقف. ويأمل العميد أن يواصل مسيرته نحو استعادة لقبه الذي فقده الموسم الماضي، وتأكيد استعادته توازنه، وأنه تجاوز كبوات الموسم الماضي المحبطة لجماهيره وعشاقه. وقد عمل مدربه الفرنسي لوران بلان على ترميم صفوف الفريق، وصنع توليفة مميزة قدمت خلال الجولتين السابقتين مستويات لافتة، وضعته كأحد المرشحين الأبرز لنيل اللقب، بعدما تمكنت إدارة النادي من إبرام صفقات عدة قوية خلال الانتقالات الصيفية السابقة، سواء على الصعيد المحلي أو الأجنبي.

إثبات الذات

في المقابل، ظهر الوحدة بشكل رائع خلال الجولتين الماضيتين، لكنه كان واحدا من الفرق التي لم تتذوق طعم الخسارة، وحصد 4 نقاط خلال مواجهتين. فبعد تعثره بالتعادل مع الرياض في جولة الافتتاح 3/3، عاد وتمكن من الانتصار على العروبة 1/2 في الرمق الأخير من زمن اللقاء الذي جمعهما قبل التوقف. وظهر فرسان مكة بشكل جيد للغاية مع المدرب الجديد الألماني جوزيف زينباور، الذي حتى الآن يقدم مستويات رائعة وممتعة للغاية مع الفريق. كما أن للتعاقدات التي أبرمتها إدارة النادي خلال الميركاتو الصيفي دورا كبيرا فيما يقدمه الفريق حتى الآن، وستكون للإضافات الجديدة، وتحديدا التي تمت في آخر أيام الانتقالات الصيفية، دور مهم في زيادة وهج الفريق.

ويطمح فرسان مكة في تسجيل انتصار ثان في الدوري، وعلى العميد خاصة، حيث إنه غاب فترة طويلة، حيث يملك الفريق بين صفوفه لاعبين جيدين قادرين على صنع الفارق.

تأكيد الحضور

تنطلق مباريات اليوم بمواجهة مهمة أيضا، حينما يتواجه على ملعب إستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، في قمة أخرى، القادسية والشباب، حيث يطمح كل منهما إلى أن يخرج منتصرا، ويضيف إلى رصيده 3 نقاط جديدة. ودوما ما تشهد مواجهات الفريقين تنافسا قويا وإثارة كبرى. ويدخل فارس الشرقية اللقاء وفي رصيده 6 نقاط من انتصارين مثيرين على الفتح 3/صفر في الجولة الأولى، وعلى الرائد 1/صفر في الجولة الثانية، ليسجل الفريق العائد مجددا إلى دوري الكبار بعد غياب نفسه واحدا من الفرق التي لم تتعثر خلال جولتين، وحصدت العلامة الكاملة. بينما يسعى فارس الشرقية إلى مواصلة جموحه وعدم التعثر، وإثبات أن عودته لن تكون سهلة للغاية، بل إنه سيكون واحدا من أهم الفرق التي ستنافس على اللقب، والمراكز المتقدمة على أقل تقدير.

بدوره، وعلى الرغم من بدايته السيئة وخسارته في بداية المشوار أمام الاتفاق صفر/1، فإن الشباب انتفض بشكل رائع في الجولة الثانية، ونجح في وضع أول 3 نقاط في رصيده بتغلبه على الخليج 1/صفر خارج قواعده. كما أن الليث أبرم صفقات عدة في الوقت القاتل لفترة الانتقالات الصيفية، لعل أبرزها وأهمها صفقة استعارة لاعب الهلال والمنتخب السعودي الواعد مصعب الجوير، الذي سيشكل إضافة جديدة لليوث. كما أن عودة وجهوزية المهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله ستضيف الشيء الكثير للفريق الطامح إلى تأكيد انتفاضته، وقدرته على مسح الصورة التي ظهر بها خلال الموسم الماضي والجولة الأولى للدوري.

نقاط أولى

على ملعب نادي الحزم بالرس، ستكون مواجهة رفيقي الدرب في الصعود إلى دوري روشن السعودي للمحترفين، الخلود والعروبة، مهمة للطرفين الباحثين عن تعويض سقوطهما في الجولتين الأولى والثانية، وكلاهما يأمل أن يحصد أول النقاط ويسجل أول انتصار بين الكبار. ففخر الرس بدأ مشواره في أول حضور له بين الكبار بخسارته أمام الاتحاد صفر/1، ثم تبعه بالخسارة أمام الرياض 3/1، ويمني النفس بأن يتفادى الوقوع في خسارة ثالثة، وأن يتقدم خطوة مهمة للأمام، ليبدأ مشوار تأكيد أنه لن يكون ضيفا شرفيا في الدوري. ولم يكن حلوة الجوف أفضل حالا من رفيق دربه، فبعد أن خسر أمام الأهلي في جولة الافتتاح صفر/2، تلقى خسارة ثانية أمام الوحدة في ثانية الجولات 2/1، ويطمح إلى تأكيد استفادته من فترة التوقف، وأن يسجل انتصارا قويا ومهما للغاية، ولا سيما أنه لم يخض حتى الآن أي مباراة على ملعبه، إنما جميع مبارياته السابقة ولقاء اليوم كانت خارج ملعبه.