(1)

يتعامل كثير من مشاهير السوشال ميديا مع «الشهرة» كـ«مجال»، أو غاية، وسمعت إحداهن تقول عن آخر إنه زميل مهنة فقط لأنه «مشهور»!، ويأتي هذا النوع من التفكير بديهيًا لأن السواد الأعظم من مشاهير السوشال ميديا بلا ثقافة، ولا حس تربوي، ولا استشعار للمسؤولية، المهم «الأرقام»، والأهم المال، ورائحة «الميكيافيلية» تزكم الأنوف.

(2)


الشهرة أثر، نتيجة طبيعية لعمل دؤوب ممتد لسنوات، وتضحيات، وتعب، يُسعى بها، ولا يُسعى لها، «ذكور السوشال ميديا» حطوا رحالهم في «شهرتهم!» دون عمل، ولا مادة، ولا قيمة، هدفهم الحصول على مكاسب شخصية، كالوظيفة، والمال، والمعجبات!

(3)

بينما «المشهورة» دخلت السوشال ميديا، وقدمت بعض التنازلات لتنال الشهرة، بحثا عن زوج «هاي كلاس»، وكل من حصلت عليه اختفت!

(4)

حتى في شهرة الماضي، دخلت الفتيات الفن، وكل المسارات التي تؤدي إلى الشهرة بحثا عن زوج «هاي كلاس» لأنها - بغرورها الفطري- تعتقد جازمة أنها تستحق أكثر من شاب بمحيطها.

(5)

ولأنه جيل ببغائي، فلن تسمع اليوم من الفتيات سوى نغمة «الاستحقاق»!، وهو مصطلح يعني ألا تقنع الفتيات بما دون النجوم، فالاستحقاق درجة يجب أن ترفعها البنات لتفعل ما تشاء، وتختار من تشاء، وتثق بنفسها وأنها في مستوى تستحق به الزوج الثري، والقصر المنيف، والطائرة الخاصة، وسويسرا!، حتى لو كلفها ذلك مبادئها، وقيمها!

(6)

الأغلب انتهى بهن المطاف في «طرابزون»، برفقة شقيق صديقتها، وتضع في حالات الواتساب: الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات!

(7)

منذ الطفولة الأولى تضع الفتاة دميتها في حضنها، في غريزة فطرية، وطبيعة أنثوية، وطبع نسائي، وإحساس الأمومة، ثم تريدني أن أصدّق أن هذه التضحيات في «السوشال ميديا» ليست من أجل زوج، وطائرة خاصة!