وصف الاتحاد السعودي لكرة القدم اعتماد نظيره الآسيوي مشاركة السعودية في النسخة المقبلة لدوري الأبطال بـ 3.5 فريقاً بغير المنصف، وأعلن تقديمه احتجاجاً على القرار الذي صدر أمس وأقر مشاركة الإمارات أيضاً بـ3.5 فريقاً مقابل 4 لقطر.

وقال الاتحاد السعودي في بيان له أمس" القرار لم يكن عادلاً ومنصفاً مع جميع الدول، حيث إن الدوري السعودي حقق جميع المعايير الآسيوية المطلوبة عدا الحضور الجماهيري الذي اعتمد فيه الاتحاد على تقارير البيع الفعلي للتذاكر، وقدم معلومات صحيحة ودقيقة وبشفافية عالية يهدف من خلالها لتقديم أرقام تساهم في العمل على رفع مستوى بيئة الملاعب، والتعرف على أفضل الطرق لتسويق التذاكر وجذب الجماهير، متجاوزاً عدد نقاط التقييم السابق؛ حيث ارتفع من 626 نقطة إلى 668 نقطة بزيادة 42 نقطة.. أما فيما يتعلق بالمبيعات الفعلية للتذاكر فقد كان متوسط الحضور الجماهيري 4204 مشجع للمباراة الواحدة من 182 مباراة، وكان بالإمكان إضافة أعداد من يدخلون بدون شراء تذاكر مثل الإعلاميين والأمن الصناعي والعاملين بالملاعب، بالإضافة إلى أرقام أخرى تمثل نسبة التسرب الذي يحدث في كثير من المباريات في أغلب دول العالم، لكن القائمين على تقارير الحضور الجماهيري حرصوا على تقديم الأرقام الفعلية لمبيعات التذاكر بهدف إعداد الدراسات التسويقية اللازمة لزيادة الحضور الجماهيري ورفع مداخيل الأندية".

" لقد فوجئنا بالتقرير النهائي للجنة التقييم الذي منح الأندية السعودية 3 مقاعد ونصف، بناء على نقص هذا المعيار الوحيد من المعايير الآسيوية الـ11، وتقدم ممثلو المملكة باعتراض لدى اللجنة المؤقتة المشتركة للاتحادات والدوريات والأندية، فتفهمت الموقف وتقدمت بخيار آخر لتوزيع المقاعد يمنح المملكة 4 مقاعد وفق المعايير الآسيوية، وتم رفع الخيارين للجنة المسابقات التي درستهما بشكل مستفيض وأقرت بأغلبية 5 أصوات مقابل صوت واحد، تبني الخيار الثاني ورفعته للجنة التنفيذية، حيث تتم عادة المصادقة على قرارات اللجان، إلا أن تعارض الخيار الثاني مع مصالح عدد من الدول، أدى إلى نقاش طويل في اجتماع يعتبر الأطول في التاريخ الحديث للاتحاد الآسيوي، حيث استمر 7 ساعات، إحيل في نهايته القرار للتصويت وحصل الخيار الأول على أغلبية الأصوات، وحين وجد كل من رئيس الاتحاد الآسيوي ورئيس لجنة المسابقات أن القرار قد تسبب في كثير من الشد والجذب والتوتر، طلب رئيس لجنة المسابقات من اللجنة التنفيذية منحه فرصة أخيرة للخروج بحل توفيقي يضمن حصول المملكة على الحد الأقصى من المقاعد لارتباطه بالمعايير الآسيوية التي تنطبق على الخيارين، مع ترجيح الخيار الثاني الذي يؤثر إيجاباً على الجوانب التسويقية للبطولة".

وتابع البيان" وافقت اللجنة التنفيذية على منح الفرصة لرئيس الاتحاد ورئيس لجنة المسابقات للوصول إلى ذلك الحل، إلا أن الجهود أسفرت عن الوصول لنفس المعضلة المرتبطة بالمصالح المتعارضة للدول الباحثة عن مقاعد التمثيل، فاعتمد الخيار الأول الذي لم يحظ بمباركة لجنة المسابقات.. والاتحاد السعودي إذ يعلن ذلك للأندية والجماهير ليؤكد للجميع أنه سيتخذ كافة الإجراءات القانونية للمطالبة بحقوق الأندية من خلال القنوات الرسمية".

على الصعيد نفسه، هدد رئيس الدوريات في الاتحاد القاري ممثل السعودية في اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد المدير التنفيذي لهيئة دوري المحترفين السعودي، محمد النويصر، بكشف الأوراق كاملة أمام الإعلام بعد وصوله إلى العاصمة الرياض قادماً من العاصمة الماليزية كوالالمبور مقر الاتحاد الآسيوي.

وقال النويصر" أوراقنا كانت سليمة 100% وقدمنا معلومات دقيقة وثابتة في عدد الحضور الجماهيري في مباريات دوري زين، بعكس بعض الدول التي قدمت أرقاما غير دقيقة".

وسيكون الاتفاق هو المتضرر من قرار الاتحاد الآسيوي أمس، حيث سيخوض التصفيات التمهيدية باعتبار أنه ثالث دوري المحترفين الموسم الماضي، فيما يشارك في دور المجموعات، الهلال بصفته بطل الدوري ووصيفه الاتحاد، وسيكون المقعد الثالث من نصيب الأهلي بصفته بطل كأس الملك.

وسيخوض الاتفاق تصفيات غرب آسيا بجانب أندية ذوب آهن والاستقلال الإيرانيين وناساف الأوزبكي وسالجاوكار الهندي والشباب الإماراتي والكويت الكويتي، على ان يتم تقسيم هذه الأندية إلى مجموعتين، يتأهل متصدرا المجموعتين رسمياً إلى دور المجموعات وإكمال فرقه إلى 16 فريقاً.

يذكر أن الاتحاد الآسيوي، قال أمس إنه اتخذ قراره بعد زيارات لجنة التقييم الخاصة بدوري الأبطال التي تضع معايير تشمل المستوى والمنشآت والجمهور، ونالت على إثره قطر نصف مقعد اضافي بعد أن كان ممثلها الرابع يخوض الدور التمهيدي (الملحق)، مقابل تراجع تمثيل السعودية من 4 فرق إلى 3.5 فريقا.