بعد زيارة للصين استمرت لأسبوعين تقريبا، على ضوء مبادرة الحزام والطريق، عرفت سبب إقرار تعلم اللغة الصينية كلغة ثانية في مدارسنا.

كانوا يقولون كوكب اليابان، وأنا أقول كوكب الصين المختلف كليا، بنية تحتية مهولة، مبان هندسية مبهرة، اقتصاد متنوع لا يمكن حصره، والأهم والأكثر إبهاراً هو سلاسة عمليات التشغيل، والرقابة والالتزام المروري، حتى نقاط الزحام منظمه لأنها تحظى بمراقبة مباشرة على مدار اللحظة.

وفي الجانب الآخر الثقافات المتنوعة الكثيرة لديهم، شعبها المضياف، يذكرني بأهلي في السعودية، كما نحن نكرم الضيف، هم كذلك فتحوا بيوتهم لنا واستقبلونا بأغنياتها ورقصاتهم التقليدية، وموائدهم الممتلئة وأطباقهم التقليدية، غمرونا بالمحبة وكأنهم أهلنا بالفعل.


قيادة جمهورية الصين الشعبية ذات طموح عال، بمقترحات إنسانية قبل أن تكون اقتصادية، مشاريع أهدافها الإنسان أولا، والأمان والاكتفاء ثانيا، وثالثها الرفاهية بأمان أمام مستقبل معلوم.

التقنيات التي شاهدتها في الصين منقطعة النظير، التقنية في الحوكمة المرورية، التقنية في الإجراءات الأمنية، التقنية في صناعة المواد الإعلامية وقنواته، التقنية في إبراز الثقافة بمتاحفها والفن، التقنية في الزراعة والمحاصيل للاستدامة الغذائية، التقنية في التداولات المالية، وغيرها الكثير، باختصار... التقنية والصين قصة نجاح وتميز يحتاج العالم أن يتعلم منها.

أخيراً.. لم يبارزني على إعجابي وانبهاري بالصين ومحبتي لشعبها الذي أشعرني بالدفء؛ سوى حبي لوطني المملكة العربية السعودية، لذلك أصبحت الصين في المركز الثاني محبةً بعد حبي لوطني.