هذا العمل الكبير يأخذ مكانه في سجل الأعمال المتعددة النابعة من الأرض السعودية، لتمتد ثمارها إلى أنحاء المعمورة كافة، محتفية بكل نص مكتوب باللغة العربية الفصحى، أينما كان صاحبه، وداعمة له مادياً ومعنوياً، طالما كان جديراً بالجائزة في حقولها المعلنة.
تميُّز الجائزة يأتي من عدة جوانب، فهي تركز على الأعمال الروائية الأكثر قابلية للتحويل لأعمال سينمائية، مما يعني رفد ساحتين من ساحات العطاء الإبداعي بطاقات من التحفيز، هما ساحة الإنتاج الروائي بمختلف فنونه، وساحة الإنتاج السينمائي بمختلف مدارسه وتنوعاته.
كما تضخ الجائزة قدراً عالياً من حيوية التنافس والعطاء، يتجاوز حدود الجغرافيا السياسية، لتجعل المجال مفتوحاً أمام القلم العربي أينما وجد، وهو ما أشار إليه المستشار آل الشيخ خلال المؤتمر الصحفي الذي شهدته الرياض الأحد الماضي، إذ ذكر أن الجائزة تعد فرصة لإظهار جيل جديد من الكتّاب باللغة العربية، وأنها مساهمة في الوصول إلى بنك متكامل من الروايات والمحتوى العربي، يتواكب مع الإنتاجات السعودية والعربية الضخمة.
كذلك تتميز الجائزة بتنوع الفرص وثراء المردود، حيث تتنوع مساراتها ومن بينها مسار الجوائز الكبرى، والذي سيغطي الروايتين الفائزتين بالمركزين الأول والثاني، حيث سيتم تحويلهما إلى فيلمين، وسيحظى الفائز الأول بمبلغ 100 ألف دولار، والثاني بمبلغ 50 ألف دولار، في حين تم تخصيص جائزة لفائز ثالث بمبلغ 30 ألف دولار. وهناك أيضاً جائزة كبرى لمسار أفضل عمل روائي مترجم وقيمتها 100 ألف دولار، وجائزة تحفيزية للناشرين العرب تبلغ قيمتها 50 ألف دولار، إضافة إلى جائزة مخصصة للجمهور وقدرها 30 ألف دولار.
أما مسار أفضل سيناريو مقدم من عمل أدبي، فهو الذي يتولى تحويل العملين الفائزين بالمركزين الأول والثاني إلى فيلمين سينمائيين، حيث تنتظر الفائز الأول جائزة قدرها 100 ألف دولار، والفائز الثاني جائزة تبلغ 50 ألف دولار، والفائز الثالث جائزة مقدارها 30 ألف دولار.
أيضاً هناك عديد من المسارات الأخرى التي رصدت لها جوائز بإجمالي 200 ألف دولار، وسيحصل صاحب المركز الأول في كل فئة على مبلغ 25 ألف دولار.
هذه الجائزة الكبرى تأتي تأكيداً جديداً على الريادة السعودية في التأثير الإيجابي على مختلف نواحي الحياة على كوكب الأرض، وإضافة نوعية متميزة ذات بصمة عميقة لإنسان المملكة في مجمل المنتوج الأدبي والإبداعي والفني.