واصل مدرب المنتخب السعودي، الإيطالي روبرتو مانشيني، تبريراته لسوء مستوى الأخضر الواضح منذ توليه المهمة الفنية في أغسطس 2023.

ويعاني المدرب الإيطالي المخضرم من انتقادات حادة بسبب طريقة لعبه التي لا تتناسب مع المنتخب السعودي، حيث سقط في فخ التعادل أمام إندونيسيا، بهدف لمثله في افتتاح مباريات الأخضر بالتصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026.

وفتح ذلك التعادل باب الانتقادات مرة أخرى في وجه مانشيني من جانب الجماهير والإعلام، خصوصًا أن المنتخب الإندونيسي يعتبر أضعف فرق المجموعة التي تضم اليابان والبحرين والصين وأستراليا.


وبالنظر إلى إمكانيات المنتخبات الأخرى، نجد أن الأخضر السعودي سيواجه صعوبة بالغة في المباريات المقبلة، حال الاستمرار على النهج ذاته، وهو ما دفع الجماهير للمطالبة برحيل مانشيني من منصبه.

تبريرات مستمرة



اعتاد المدرب الإيطالي تبرير سوء المستوى وعدم الاعتراف بالأخطاء التي يقع فيها بصورة مستمرة، حيث دائمًا ما ينتقد عدم مشاركة لاعبيه بشكل منتظم مع أنديتهم.

فضلا عن ظاهرة إهدار الفرص وركلات الجزاء، بالإضافة لسوء المستوى الدفاعي وعدم التركيز في بعض الأحيان، فهي أمور يجب عليه الاعتراف بها أولا ثم إصلاح الخلل، لكن مانشيني يواصل الاعتماد على طريقة واحدة، متمثلة في اللعب بطريقة (3-5-2)، وهو أسلوب لم يعتاد عليه الأخضر طوال مسيرته، إضافة إلى فشل العناصر الموجودة في تطبيق الطريقة بالشكل الأمثل.

ويظهر المنتخب السعودي بدون أنياب هجومية في أغلب المباريات التي يلعب بها، بسبب المهام التي يمنحها للأجنحة بالوجود في العمق بصورة أكبر، وهو ما يتسبب في تراجع مستوى سالم الدوسري، وعبدالرحمن غريب، إضافة إلى فشل نجوم الأخضر في تناقل الكرة بالمساحات الضيقة، وصعوبة بناء الهجمة من الخلف وغياب اللاعب الذي يجيد ربط خطوط الملعب.

وبدلا من الاعتراف بالفشل الذي صاحبه الخروج الصادم من كأس آسيا الأخيرة، فإن مانشيني يتعمد دائمًا التبرير المستمر وعدم إيجاد الحلول.

خدعة مانشيني



خرج مانشيني في المؤتمر الصحفي لمباراة إندونيسيا، ليتحدث عن أسباب التعادل، حيث استمر في التبرير، مؤكدًا أن الخصم يمتلك العديد من النجوم الذين يوجدون في الملاعب الأوروبية، في المقابل، أوضح أن سبب تراجع المستوى هو عدم مشاركة لاعبي المنتخب السعودي بصورة أساسية مع أنديتهم، وهي خدعة واضحة للهروب من انتقادات الجماهير والإعلام.

وبالنظر لتصريحات مانشيني نجد أنه اعتمد على 11 نجمًا في المباراة، يشاركون مع أنديتهم بصورة منتظمة منذ الموسم الماضي، وهم: علي لاجامي، وسعود عبد الحميد، وسلطان الغنام، ومتعب الحربي، وحسان تمبكتي، وعلي البليهي، وعبد الله الخيبري، وسالم الدوسري، ومصعب الجوير، وعبد الرحمن غريب، وفراس البريكان.

فضلا عن أن سعود وتمبكتي والبليهي والدوسري كانوا أحد النجوم الذين ساهموا في تتويج الهلال بالثلاثية المحلية خلال الموسم الماضي، بالإضافة لمشاركة مصعب الجوير الفعالة خلال إعارته مع الشباب.



واعتمد النصر على الغنام ولاجامي وغريب والخيبري، فضلا عن تألق متعب الحربي مع الشباب في الموسم الماضي، وهو ما أدى لانتقاله إلى الهلال كأغلى صفقة في تاريخ الكرة السعودية بـ123 مليون ريال، أما فراس البريكان، فكان الهدف الأول للأهلي، وساهم في التأهل لدوري النخبة الآسيوي في الموسم الجديد، بتحقيق المركز الثالث بدوري روشن.

وبالتالي، فإن الأزمة تكمن في طريقة لعب مانشيني غير المناسبة مع المنتخب السعودي وعدم الاعتراف بالأخطاء التي يعاني منها الأخضر.



- مانشيني واصل برمي أخطائه على اللاعبين.

- 11 لاعبًا اعتمد عليهم المدرب يمثلون أنديتهم بصفة آساسية.

- لاعبو الهلال نجحوا في قيادة فريقهم لتحقيق 4 ألقاب متتالية.

- لاعبو النصر شاركوا بشكل أساسي في قائمة ناديهم.

- البريكان الهداف السعودي الأول في الدوري وهداف ناديه الأهلي.

- الحربي قدم مع الشباب موسمًا جيدًا وضعه أغلى صفقة محلية.

- المدرب الإيطالي يتهرب من الاعتراف بأخطائه الفنية.

- طريقة مانشيني أثبتت فشلها مع الصقور.

- الأخضر يحتاج للاعب يجيد ربط الخطوط بشكل مميز.

- مانشيني يجرب اللاعبين الواعدين في المباريات الرسمية.

- مكابرة المدرب قد ترمي بالصقور إلى خارج المونديال.