وأفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أن التقابل يمثل منتصف أفضل وقت في السنة لرؤية زحل وأقماره نظراً لأن الأرض أقرب إلى الكوكب بحوالي 300 مليون كيلومتر لأنهما على نفس الجانب من الشمس مقارنة عندما يكون الكوكب في الاقتران الشمسي ولكن حتى عندما يكون زحل في أقرب نقطة له من الأرض فهو لا يزال بعيداً حيث سيكون على مسافة 1,278,568,122 كيلومتراً. وبين أن كوكب زحل سيرصد فوق الأفق الشرقي بعد غروب الشمس وبداية الليل حيث سيبدو كنقطة ذهبية للعين المجردة لمعانه ويصل أعلى نقطة في السماء عند حوالي منتصف الليل وسيغرب في الجنوب الغربي مع شروق الشمس ما يعني بأنه سيكون مشاهداً طوال الليل وهو أفضل وقت لمشاهدة وتصوير زحل وأقماره.
وأشار أبو زاهرة إلى أنه عند رصد زحل من خلال تلسكوب متوسط الحجم لن يشاهد المنظر الجميل لحلقات الكوكب لأنها حالياً مائلة فقط بمقدار 3.7 درجات بالنسبة لنا مما يجعلها تبدو نحيلة للغاية بعكس السنوات السابقة عندما يتم كانت بزاوية ميل أوسع.
يُشار إلى أن زحل هو الكوكب السادس من حيث البعد عن الشمس وهو أبعد كوكب في النظام الشمسي يمكن رؤيته بسهولة بالعين المجردة، يمتلك العديد من الحلقات التي تتكون من قطع صغيرة من الجليد ، ويضم زحل 62 قمرا موثقاً ، تمت تسمية 53 منها فقط و13 قمراً منها أقطارها أكبر من 50 كيلومترا لذلك فإن هذا الكوكب عالم جميل بكل ما تحمله الكلمة من معنى عند مشاهدته عبر التلسكوب.