تشهد فترات الانتقالات في مختلف دول العالم، العديد من التحركات الغريبة والبارزة في الوقت ذاته، وهو ما ينطبق بشكل واضح على الميركاتو السعودي، الذي أسدل الستار عليه، الإثنين الماضي، بقدوم عدة أسماء عالمية بارزة، إضافة لتحركات قوية على المستوى المحلي من مختلف الأندية وخاصة رباعي المقدمة.

وواصل دوري روشن تفوقه الكبير على المسابقات العالمية، عن طريق خطف النجوم بشكل مستمر، حيث شهد الميركاتو قدوم عدة أسماء مميزة جاء على رأسها البرتغالي جواو كانسيلو والإنجليزي إيفان توني والإسباني ناتشو فيرنانديز، فضلا عن تغيير وجهة الجلاد المغربي عبدالرزاق حمدالله.

واقع صادم


لم يكن يتخيل أبرز المتفائلين، الطفرة التي أحدثها الدوري السعودي على مستوى الصفقات بداية من الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، ثم البرازيلي نيمار دا سيلفا والفرنسي كريم بنزيما، وغيرهم من النجوم حتى الميركاتو الأخير.

والبعض كان يتوقع أن الذهاب للدوري السعودي، سيكون للتنزه والابتعاد عن الضغط والأجواء الصاخبة، قبل أن يتعرض لصدمة مفاجئة متمثلة في مطالبات مستمرة بتحقيق الانتصارات والسير على نفس نهج أوروبا.

وتسبب ذلك في رحيل بعض اللاعبين، وارتباط عدة نجوم آخرين بمغادرة أنديتهم، رغم القيمة الفنية التي يتمتعون بها.

تحركات محسوبة

شهد الميركاتو المنتهي، معاناة الأندية السعودية من صعوبة بالغة في المفاوضات مع إدارات الأندية الأوروبية، نظرا لرغبتها الكبيرة في الاستفادة من الأموال التي يدفعها صندوق الاستثمار.

صحيح أنه خصص ميزانية كبرى للكرة السعودية، ولكن التحركات كانت محسوبة بعض الشيء فيما يتعلق بعملية الصرف، وهو ما اصطدم برغبة كبار أوروبا وخاصة مانشستر سيتي، الذي حاول بيع حارسه البرازيلي إيدرسون مورايس إلى الاتحاد بمبلغ خرافي وصل إلى ما يقارب 208 ملايين ريال «50 مليون يورو»، وهو ما تم رفضه.

لكن إدارة الاتحاد، حسمت ملف حارس المرمى، بضم الصربي بريدراج رايكوفيتش، من ريال مايوركا، مقابل 44.6 «11 مليون يورو» فقط، وهو ما يبرهن على التحركات المحسوبة وعدم صرف الأموال بشكل عشوائي، كما كان يتوقع البعض.

وسبق وأن أكد وزير الرياضة، الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، أن الأندية لا تتحرك بشكل عشوائي نحو نجوم الكرة العالمية، وإنما عن طريق خطة مناسبة تتماشى مع أهداف كل ناد.

تخلص واقعي

استكمالا للواقع الصادم والتحركات المحسوبة، فقد شهد الميركاتو المنتهي تخلص الأندية من عدد من اللاعبين، بناء على رغبة كل طرف في تطوير منظومته، إذ تخلص النصر من الظهير البرازيلي أليكس تيليس، بعد موسم واحد من قدومه للدوري السعودي، وذلك بعد تذبذب مستواه والانتقادات الجماهيرية التي تعرض لها، ليوقع على مخالصة مالية قبل أيام قليلة.

وبالنسبة للأهلي، فقد تخلص من النجم الفرنسي آلان سانت ماكسيمان بعد موسم واحد فقط قضاه مع قلعة، وذلك عن طريق إعارته لفنربخشة التركي، مقابل ما يفوق 33 مليون ريال «8 ملايين يورو».

ورغم الإمكانيات الكبيرة التي كان يتمتع بها البرازيلي ميشايل ديلجادو، إلا أن الهلال قرر التخلص منه، بهدف قيد مواطنه نيمار دا سيلفا في قائمة الموسم الجديد مع قرب تعافيه من الإصابة.

والصدمة القوية تمثلت في تخلص الاتحاد من المغربي عبدالرزاق حمدالله، رغم المستويات التهديفية المذهلة التي قدمها خلال الفترة الأخيرة، ليتجه إلى الشباب.

- الميركاتو السعودي يتفوق على عدد من الدوريات الكبرى

- النجوم الحاضرون للملاعب السعودية أبهرهم التطور في المنافسات

- الأندية السعودية عانت كثيرا من طمع الأندية الأوروبية

- تحركات الأندية كانت محسوبة ومدروسة حسب الاحتياج

- لاعبون انتقلوا لأندية أخرى وتخلصت منهم أنديتهم.