أكد عدد من المثقفين المصريين أن الكتابات والدراسات التي صدرت حتى الآن عن ثورة الـ25 يناير كانت متباينة بحسب نظرة كتابها حيث تراوحت النظرة ما بين من اعتبرها ثورة ومن اعتبرها مظاهرة.

جاء ذلك في الندوة التي نظمتها الهيئة المصرية العامة للكتاب أخيرا لمناقشة كتاب "مئة خطوة من الثورة.. يوميات من ميدان التحرير" الصادر عن دار ميريت للكاتب أحمد زغلول الشيطي وشارك فيها عبده جبير وحسنين كشك وأدارها محمد رفيع.

وقال جبير "كثير من الكتب تحدثت عن الثورة والبعض تناول الحدث كثورة والبعض تناولها على أنها مظاهرة، فكل حدث مرتبط بكاتب معين يكاد يكون تناوله بشكل مختلف تماما عن الآخر، العمل يحتاج أن يكون الإنسان قد هضم الوقائع الساخنة".

وأكد أن لديه بعض الملاحظات على كتاب "الثورة المصرية" لسمير أمين مثل حديثه عن محترفي العمل السياسي، وأن تتحول الحركة من حركة بريئة إلى شكل مؤسسي، وأرى أنه مهما كانت عفوية الثورة أو البراءة فيها وجدنا أنفسنا جميعا في المأزق الذي نحن فيه الآن وأرى أنه إذا تحولت الثورة إلى مؤسسة يمكن أن نصل إلى نهايات جيدة، والملاحظة الثانية متعلقة بمشكلة دور النشر فليس لديهم محرر فالمؤلف يمكن أن يكتب دون ترتيب أو فواصل مثل عدم تعريفه لبعض الشخصيات التي كتب أسماءها في كتابه.

وقال حسـنين كـشك "الثورات قديمة في تـاريـخ مصر منذ عهد الفراعـنة إلى ثورة عرابي، ولكن لا يتنـاول أحد من الكتاب هذا الموضوع، مؤكدا أن كتاب أحمد زغلول الشيطي يتميز بالأسلوب السلس، ولغته تصل إلى معانيها بقوة وجسارة، فثمة بلاغة في لغة الشيطي، وقد أخذت لغته من الثورة بلاغتها.

ويرى أن المنتج الثقافي في الأحداث الكبرى والثورات والحروب تحتاج فترة لإنتاجها وإنما الشعر والفن التشكيلي مواكب للحدث، وأيضا اليوميات.

وتعجب كشك ممن لا يصفون ما حدث بـ"الثورة" فعندما تبدأ بـ2 مليون وتنتهي بـ15 مليون شخص فما الثورة إذن.