فيما أكد سعودي «متخصص» في تصوير الإبل، أن جميع مكونات الإبل تدخل ضمن الجماليات في تصويرها، حدد نحو 4 أوضاع ذهبية لتصوير جمالياتها، وهي: تصوير المواقف العاطفية للإبل، والعراك بينها، ومواقف صغار الإبل، وتصوير «الحيران»، وهي في وضع الرضاعة أو الخوف وبجوار الرعاة، وتفضيل تصويرها في بيئتها الطبيعية «الصحراء»، لإبراز قوتها وشدة تحملها؛ كذلك يفضل تصويرها في المهرجانات الكبرى، كمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، ومهرجان ولي العهد بالطائف لسباقات الهجن وغيرها، وذلك لإبراز مدى اهتمام حكومتنا الرشيدة لهذا الموروث الأصيل.

الصيف أفضل من الشتاء

أبان المصور السعودي، المتخصص في تصوير الإبل، محمد الحسين المري، أن أفضل أوقات تصويرها بعد شروق الشمس إلى ارتفاعها وحدّتها، وقبل غروب الشمس بعد انخفاض حرارتها، وكذلك أوقات الضباب والأمطار، والأهم من ذلك أوقات الربيع، وذلك كله لنعومة الإضاءة وجمال الألوان في التصوير، لافتًا إلى مراعاة اختلاف سلوك الإبل في الشتاء والصيف، والصيف أفضل للتصوير، ففي الصيف يكون سلوكها طبيعيًا جدًا، وفي الشتاء تتغير بمتغيرات أحوالها، فبالنسبة للناقة حديثة عهد الإنتاج ستحول بينك وبين صغيرها، ولا تسمح بالاقتراب، وقد يصل الحال إلى الهجوم للدفاع عن صغيرها، وبالنسبة للفحول فتكون في فترة تهيج بالشتاء، وهو موسم تزاوجها فتكون حادة الطباع، وعكرة المزاج، ويجب الحذر من الاقتراب منها «ضرورة الابتعاد»، لاسيما عندما «يرمق» بعين، ويطلق أصواتًا، ويباعد بين قدميه، ويضرب بذيله، ويحصل ذلك نادرًا.


كثرة المشتتات

أرجع المري، أسباب أهمية، تصوير جماليات الإبل إلى امتداد سلالاتها لعشرات ومئات الأعوام حتى وقتنا الحالي، وارتفاع أسعارها التي تتجاوز ملايين الريالات، علاوة على أن الإبل يمثل واحدًا من أبرز اهتمامات العرب، وفي تصوير الإبل إبرازًا لثقافة العرب، موضحًا أن على ضرورة التريث عند التقاط الصورة، وفيها الكثير من الصور الجديرة بالتوثيق، التي تحمل عمقًا بعيدًا وقصة تروى، وما يبطل ذلك هو كثرة المشتتات في الصورة، مع التقاط صور بزوايا متعددة وإعدادات مختلفة، وضرورة استغلال العناصر المحيطة للوصول إلى صور ذات طابع مختلف.

درون تسبب الهلع والهروب

شدد المري، إلى أن استخدام «درون» للتصوير يخيف الإبل، وتسبب لها الهلع والهروب من الموقع، وتكبد مالكها خسائر طائلة؛ لذلك يتطلب استئذان وموافقة مالك الإبل قبل الشروع في التصوير من أعلى الإبل، محذرًا من رفع الناقة رأسها، والنظر بطرفها، فذلك إشارة إلى تضايقها، وكذلك قد تتهجم على المصور من الخلف، ومن الأمام بشكل مباشر عند الاقتراب منها، ويجب على المصور ألا ينخفض بشكل مفاجئ، ثم يرتفع بشكل مفاجئ، فقد تخيف الإبل، وتعرض المصور للهجوم والخطر، وهناك مؤشرات واضحة عند الإبل يجب الحذر لتجنب الخطر.