وتعرضت المدينة المنورة خلال الأسبوعين الماضيين لحالة من عدم الاستقرار في الأجواء، مما تسبب في رياح شرقية أدت إلى كسر واجهات المحلات، وسقوط بعض الأعمال الإنشائية، وتهشيم واجهات المحال التجارية، حيث وصلت سرعة الرياح في تلك الفترة إلى 75 كم/س. كما تكررت الحالة الأربعاء الماضي، ولكن بشكل أخف من السابق، ثم تكررت هذه الحالة الجمعة، ووصلت سرعة الرياح إلى 100 كم/س تزامنا مع استمرار سقوط الأمطار.
وعملت الجهات المعنية في المدينة المنورة مع بداية الحالة على تيسير الحركة المرورية بإغلاق الطرق التي تشهد تجمعات لمياه الأمطار، بينما استخدمت الأمانة الآليات الثقيلة لسحب المياه، ورفع الأتربة وآثار السيول من الطرق.
وأوضح المتحدث الرسمي للمركز الوطني للأرصاد، حسين القحطاني، أن المدينة سجلت مساء الجمعة سرعة رياح بلغت 100 كم/س مع كميات أمطار بلغت 34 ملم خلال ساعتين فقط، خصوصا في منطقة جبل أحد، لتصل إلى 37 ملم في يوم كامل، وهذه الحالة قد ترقى إلى الحالة الجوية الخاصة، نظرا إلى شدة الرياح الهابطة، وكثافة الهطول المطري في فترة زمنية قصيرة.
وشهدت، السبت، أجزاء من مناطق: جازان وعسير والباحة ومكة المكرمة والمدينة المنورة هطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة، أدت إلى جريان السيول مصحوبة بزخات من البرد، بينما كانت خفيفة إلى متوسطة على أجزاء من مناطق: نجران وحائل والقصيم وجنوب الرياض.