كشفت نتائج دارسة أعدها معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات والتي حملت في عنوانها العام «الصور والمصطلحات الخاطئة المتداولة حول الأطفال في الإعلام السعودي»، أن أكثر المضامين الإعلامية متابعة من قبل الأطفال الذين جرى مقابلتهم لصالح الدراسة والذين يمثلون مراحل التعليم العام الثلاثة، هي التي يقدمها المشاهير بنسبة تكاد تصل إلى 60%، ودعت الدارسة إلى ضرورة توخي الحذر في استخدام المصطلحات والصور التي تحمل تضليلًا للطفل خصوصًا ما يتعلق بالتطرف والجريمة أو الشعور بالدونية والعجز.

الألعاب الإلكترونية

على مدى 19 حلقة حوارية أجريت مع مجموعة من الأطفال من قبل فريق الدراسة، لوحظ بأنهم ـ أي الأطفال ـ يرددون أسماء بعضًا من المشاهير بنسبة بلغت 58% وذلك في إطار المضامين التي تطرق إليها الأطفال أثناء حوارهم من فريق الدراسة.


تضيف الدراسة كذلك، أن أكثر الأجهزة استخدامًا لدى أفراد العينة من طلاب المدارس في مناطق الرياض على وجه الخصوص وفي مختلف المراحل الثلاثة، هو جهاز الجوال بنسبة بلغت 29% وجاء استخدام أجهزة الألعاب الإلكترونية والتلفاز في الترتيب الثاني بنسب متقاربة بلغت 21%، بينما كان الآيباد في الترتيب الأخير بنسبة 14%، ومن قبله الحاسوب بنسبة 16%، وتواصل الدارسة نتائجها بالإشارة إلى أن اليوتيوب كان التطبيق الأكثر استخدامًا بنسبة بلغت 18%، وفي الترتيب الثاني السناب شات بنسبة 16%، بينما احتل تطبيق انستقرام الترتيب الثالث بنسبة 15%، بينما قل استخدام التطبيقات الأخرى مثل الفيس بوك.

فكر منحرف

دعت الدراسة إلى أن الحاجة إلى تصحيح بعض المصطلحات والصور الخاطئة المتداولة حول الأطفال في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي المحلية والتي بلغ إجمالي عددها بعد الفرز والتنقيح ودمج المتشابه منها 472 مصطلحًا خاطئًا وغامضًا وصورًا ومن ذلك على سبيل المثال، فتي القاعدة والصحيح فتى القاعدة المغرر به، وطفل متطرف والصحيح ضحية الفكر المنحرف، أشبال الخلافة والصحيح ضحايا الجماعات المسلحة، طلبة مجرمين والصحيح طلاب متورطين في أعمال إجرامية.

الجريمة والعنف

في هذا الصدد تستشهد الدراسة ببعض الأخبار التي نشرت في الصحافية العالمية، ومن ذلك خبر حمل عنوان مطالبات بإبعاد البيدوفيلي عن الأطفال حتى وطإن تم علاجه وآخر حمل عنوان ازدياد جرائم اغتصاب الأطفال في إحدى الدول الآسيوية، ويكمن الخطأ عند التعامل مع هذه الأخبار هو في استعارة صور لأطفال لا علاقة لهم بتلك الحوادث مما يضع الطفل في إطار الضعيف العاجز أمام المجرم والمتحرش بالأطفال، إضافة إلى ذلك تأتي صور لأطفال يسرقون، أو مشهد لمجموعة من الأطفال يعتدون بالضرب والإساءة اللفظية على شخص مريض نفسي في الشارع، أو صورة طفل وهو منتحر ويتدلى جسده، وجميعها مقاطع وإن كانت تمثيلية إلا أنها تعد صور سلبية تحمل مدلولات عنف ضد الذات وجريمة وأساليب إجرامية خطيرة يتم عبرها تعزيز مفاهيم وتصرفات خطيرة وصور فيها ربط بين الطفل والجريمة بدون معالجة توعوية فيها تشجيع على الجريمة والعنف.

تصحيح مصطلحات وصور خاطئة

- فتي القاعدة

* فتى القاعدة المغرر به

- طفل متطرف

* ضحية الفكر المنحرف

- أشبال الخلافة

* ضحايا الجماعات المسلحة

- طلبة مجرمين

* طلاب متورطين في أعمال إجرامية