تتجه الأنظار، مساء اليوم، إلى إستاد الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، لمتابعة ما ستسفر عنه قمة الجولة الثانية لدوري روشن السعودي للمحترفين، عندما يتواجه الاتحاد والتعاون، في لقاء متكافئ، والذي تختتم به منافسات الجولة قبل التوقف الدولي الذي سيبدأ من غد، ويستمر حتى الـ13 من سبتمبر المقبل، كما يلتقي اليوم على ملعب مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية في موقعة مهمة للغاية الرياض وضيفه الأخدود، ويتقابل على إستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام في مباراة صعبة للطرفين الخليج والشباب، اللذان يسعيان إلى الظفر بالنقاط المهمة للغاية.



انتصار ثان


على إستاد الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية، سيكون ختام الجولة الثانية للدوري أصفر اللون، حينما يتواجه في لقاء مهم وصعب ومنعطف خطير الاتحاد والتعاون، واللذان كسبا موقعتي الافتتاح لكل منهما بذات النتيجة، ويريد كلا منهما أن يفك الارتباط بينهما.

فالعميد سيدخل القمة المرتقبة وفي جعبته 3 نقاط خطفها في الوقت بدل الضائع من مباراته أمام الضيف الجديد على الدوري الخلود، بعد أن كان اللقاء يتجه إلى التعادل السلبي، ومنحه هدف قاتل الانتصار 1/صفر، السبت الماضي، ويطمح النمور إلى تأكيد استعادة التوازن، وأن الفريق قادر على مواصلة مشوار المنافسة على اللقب دون عثرات كما حدث في الموسم الماضي، إلا أن العميد يعاني من خلل واضح ما زال يلازمه في المناطق الدفاعية، إضافة إلى عدم التعامل الجيد مع الفرص السانحة للتسجيل أمام مرمى المنافس، وهو ما ظهر جليا خلال لقاء الخلود الماضي.

بدوره، يدخل الذئاب المواجهة القوية وفي رصيدهم 3 نقاط، كما أن الفريق لم يكن بعيدا عن الاتحاد من الناحية الفنية، ولا كيفية خطف النقاط الثلاث في الجولة الافتتاحية، إذ تمكن من الانتصار على الفيحاء 1/صفر، في الوقت بدل الضائع أيضا، بعد أن كانت المؤشرات تؤكد خروج الفريقين بالتعادل السلبي، وسط إهدار واضح للفرص السانحة للتسجيل، كما أن السكري سيفقد اثنين من عناصره المهمة للإصابة؛ وهما محمد الكويكبي ووليد الأحمد، ويأمل الفريق في تأكيد أنه قادر على العودة لمستوياته المعهودة والمحافظة على بريقه الذي صاحبه في المواسم الأخيرة، وتحديدا الموسم الماضي.

تأكيد الحضور

في لقاء تفوح من خلاله رائحة إثبات التواجد والذات والرغبة الأكيدة في تحقيق الانتصار الأول، يتواجه على ملعب مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية، الرياض وضيفه الخلود، واللذان ظهرا بشكل جيد رغم التعثر في الجولة السابقة، ويطمح الفريقان إلى استمرار الحضور الفني الجيد لهما، وعدم التفريط في نقاط اللقاء المهم للطرفين.

ويحضر مدرسة الوسطى للمواجهة وفي رصيده نقطة واحدة، خطفها في الوقت القاتل من أمام الوحدة في الجولة السابقة، بعد ما أدرك التعادل 3/3، في الرمق الأخير من عمر اللقاء المثير يومها، ويسعى الفريق إلى تأكيد قوته وعدم التفريط في أي من نقاط اللقاء الصعب.

في المقابل، يأتي الخلود للمباراة الثانية وهو خالي الرصيد من النقاط، بعد ما تعثر بالخسارة صفر/1، في الوقت القاتل أمام الاتحاد في الجولة الماضية، ورغم الخسارة المرة إلا أن الضيف الجديد على الدوري قدم نفسه بشكل رائع في أولى الجولات، وكاد أن يخرج بالانتصار أو على أقل تقدير بالتعادل لولا الرعونة التي صاحبت أداءه الهجومي وإهدار الفرص السهلة أمام مرمى منافسه، ويطمح إلى تجاوز تبعات خسارته الماضية وتسجيل انتصاره الأول في تاريخ دوري المحترفين، الذي يتواجد فيه للمرة الأولى في تاريخه.

مواجهة صعبة

يمني الخليج النفس بأن تتواصل انتصاراته وأن يسجل ثانيها، عندما يستقبل ضيفه الشباب الساعي لتعويض سقوطه الصعب في الجولة السابقة، في مباراة يحتضنها إستاد الأمير محمد بن فهد، والتي يتوقع ألا تكون سهلة لأي من الفريقين، الطامحين إلى الخروج بالنقاط الثلاث.

وكان الدانة عاد من أبها بالنقاط الثلاث في الجولة الماضية بتغلبه على مضيفه ضمك 1/صفر، ويريد أن يؤكد أن ذلك الانتصار لم يكن ضربة حظ، وأن النيران الصديقة التي سجلت انتصاره كانت نتيجة للتفوق الميداني والضغط الكبير على المنافس، ويأمل في استغلال التراجع الفني الذي يمر به ضيفه والخروج بانتصار ثان في بداية المشوار الطويل.

أما الليث فخسر على ملعبه أمام الاتفاق في الجولة الافتتاحية، وافتقد الليث في ذلك اللقاء للخطورة الهجومية، ورغم تفوقه ميدانيا من حيث السيطرة إلا أنه لم يصل للمرمى بالصورة المطلوبة، وربما تأتي الاستعانة بالمهاجم الجديد المغربي عبدالرزاق حمدالله لتكون الحل الذي ينتظره الشبابيون، ويأمل الليث في تعويض الخسارة السابقة واللحاق مبكرا بركب الأندية التي تأتي في مراكز متقدمة وجيدة في سلم الدوري، وعدم الدخول في ضغوطات الهدر النقطي.