وأطلق بعض خبراء العناكب والحياة البرية على هذه الظاهرة اسم «التزاوج الزوجي»، حيث تتحرك ذكور العناكب لمسافات بعيدة بحثا عن شريكة أنثى ناضجة.
وعندما يجد الذكر عنكبوتا أنثى مثالية للتزاوج معها، فإنه يؤدي رقصة مغازلة تتضمن النقر بساقيه على شبكة الأنثى. وإذا كانت متقبلة، فقد ترد بالمثل.
وبمجرد حدوث الإخصاب الناجح لدى أنثى العنكبوت، تقوم ببناء كيس بويضات بحجم كرة الغولف، حيث ستضع بيوضها. ثم تحمي الكيس من الحيوانات المفترسة حتى تفقس مئات أو آلاف العناكب الصغيرة.
وبعد التزاوج، يموت العنكبوت الذكر عادة بسرعة نسبية. وفي بعض الحالات، قد تلتهم العنكبوت الأنثى الذكر.
ويقول بعض الخبراء، إن متوسط عمر العنكبوت الأنثى يبلغ نحو 20 إلى 25 عاما.
وعلى الرغم من أن العناكب الأمريكية سامة، فإنها تميل إلى توفير سمومها القاتلة لفرائسها، مثل الخنافس والجراد والسحالي الصغيرة والفئران وحتى العقارب.
ويمكن للبشر تحّمل لدغات هذه العناكب دون زيارة المستشفى، لكن هذا لا يعني أن انتشار ذكور العناكب هذا خال من المخاطر.
وقال الدكتور ريتش ريدينغ، نائب رئيس العلوم والحفاظ على البيئة في Butterfly Pavilion في وستمنستر بولاية كولورادو، إن عشاق العناكب يعرضون أنفسهم أحيانا للخطر من أجل تصوير هذه العناكب أثناء انتشارها، ولا أوصي بذلك.
ومع وضع هذا التحذير في الاعتبار، أضاف ريدينغ أن عديداً من الطرق السريعة المحلية في كولورادو كانت في الواقع أفضل المواقع لعلماء الطبيعة لمشاهدة الهجرة بأنفسهم.