" إن مما يميز هذه البلاد هو حرص قادتها على الخير والتشجيع عليه "، هي كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ أيده الله ـ، التي تحمل بشائر الخير والعطاء والتشجيع عليه من أجل الملايين من حولنا من البشرية، من قائد دأب على صناعة الخير، ودعم البر والإحسان، ومحاربة اليأس، والعمل بالعزيمة والإرادة الصادقة على إحداث تغيير إيجابي في حياة الناس، وتعديل حياتهم إلى الأفضل، والوقوف دوماً إلى جانب المسكين والفقير والمحتاج والضعيف، في كل مكان في أنحاء المعمورة.

وهي كلمات تعكس رؤيته ـ يحفظه الله ـ في إشراك كل أبناء الوطن في مشروعات ومبادرات الخير، حتى أصبح منهج وطننا الإنساني أنموذجاً يُهتدى به في العالم، بما يتكئ إليه من قيم الإنسانية والبذل والعطاء، التي أصبحت صفات مرادفة لاسم " المملكة العربية السعودية " في المحافل العالمية، بفضل منجزاتها الكبيرة والمستمرة على المسار الإنساني، وحجزها المبكر دوماً موقع الصدارة بين دول العالم كأكبر مانح للمساعدات.

ما كشف عنه مؤخراً المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن المملكة العربية السعودية قدمت أكثر من 130 ملياراً و34 مليون دولار أمريكي كمساعدات إنسانية وإغاثية خلال الفترة بين 1996 - 2024م، استفادت منها 170 دولة حول العالم، كما نفذ المركز الملك سلمان للإغاثة منذ إنشائه في عام 2015م وحتى الآن ما يقارب 3009 مشاريع في 100 دولة حول العالم بقيمة تجاوزت 6 مليارات و 940 مليون دولار أمريكي، شملت مختلف القطاعات الحيوية بالشراكة مع 187 شريكاً من المنظمات الأممية والدولية رغم كل التحديات التي عاشها العالم في ظل المحن والأزمات، هي بالتأكيد أرقام تثلج الصدر وتبهج النفس، وتؤكد كما يقول سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ يحفظه الله ـ أن المملكة ماضية للسلام والخير والتعاون والبناء، وأن همّة السعوديين مثل: جبل طويق ولن ننكسر.


ما أنجزه وطننا الكبير، الذي ضرب أروع النماذج في الوقوف جنباً إلى جنب مع الشعوب، بات منهجاً للإنسانية جمعاء، ومبادرات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ستظل دلائل مضيئة على طريق الخير والبر والإحسان، وسنداً وعوناً لملايين المحتاجين حول العالم من دون تمييز