أصدر المنتدى الاقتصادي العالمي تقريرا يتناول التنقل الذاتي في السعودية، باعتباره صندوقا لجديدا لمشاريع مستقبل النقل.

وقال سيباستيان بوكوب، رئيس الشبكات والشراكات وعضو اللجنة التنفيذية في المنتدى الاقتصادي العالمي: «بينما نتنقل عبر التقدم في القرن الحادي والعشرين، فإن دمج التنقل الذاتي في أنظمة النقل العالمية لدينا يبرز باعتباره تطورًا محوريًا».

ويوضح تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي كيفية توسيع نطاق التنقل الذاتي في جميع أنحاء العالم، وتنضم شركات مثل «قوقل» و«جنرال موتورز» و«أوبر»، إذ يهدف التنقل الذاتي لخفض نسبة انبعاثات الكربون العالمية التي تمثل 20 %.


الإمكانات المالية

وبحسب شركة «ماكينزي»، فإنه بحلول عام 2035، قد تولد القيادة الذاتية ما بين 300 مليار دولار و400 مليار دولار من الإيرادات السنوية. وستعمل المركبات ذاتية القيادة على خفض تكاليف التشغيل، فالحافلة ذاتية القيادة قد تكون مربحة إذا استوعبت 10 % فقط من الركاب، مقارنة بنحو 30 % اللازمة للحافلة التقليدية.

وتشير بعض التقديرات إلى أن خدمات المركبات ذاتية القيادة المشتركة يمكن أن تستحوذ على 35 % من إجمالي سوق السيارات.

السعودية والتنقل الذاتي

تهدف رؤية السعودية 2030 إلى تعزيز المجتمع والاقتصاد في البلاد إلى جانب أن تصبح أكثر استدامة.

إن رحلة المملكة نحو التنقل الذاتي، والتي تنبع من هذه الخطة، تشكل دراسة حالة لكيفية مساهمة الصندوق التنظيمي الوطني في تسريع التنقل الذاتي.

وقال سيباستيان: «إن رؤية المملكة 2030 هي إستراتيجية جريئة وطموحة تهدف إلى تنويع اقتصاد الدولة ورفع مستوى قطاعات الخدمة العامة، مع التركيز بشكل كبير على البنية التحتية للنقل. وتهدف إستراتيجيات الرؤية التفصيلية، بما في ذلك الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية وإستراتيجية التنقل الذاتي، إلى وضع المملكة العربية السعودية كمركز لوجستي عالمي وقائد في مجال التنقل الذاتي».

إطار تنظيمي

تهدف الدولة إلى تطوير إطار تنظيمي قوي لتنفيذ المركبات ذاتية القيادة كجزء من هذه الخطة، ومعالجة الجوانب الرئيسية مثل معايير السلامة وقضايا المسؤولية ومتطلبات الأمن السيبراني واحتياجات البنية التحتية.

وتستثمر السعودية في مراكز البحث والتطوير وتشكيل شراكات مع شركات السيارات لدعم تنفيذ المركبات ذاتية القيادة وتعزيز الابتكار المحلي.

التنفيذ الحالي للتنقل الذاتي

Waymo، وهي خدمة سيارات أجرة ذاتية القيادة مملوكة لشركة Alphabet، تعمل في الولايات المتحدة في أجزاء من فينيكس وسان فرانسيسكو ولوس أنجلوس. يقول جيفري توملين، مدير وكالة النقل البلدي في سان فرانسيسكو: «بالنسبة لكل تقنية تنقل جديدة نطرحها في سان فرانسيسكو، بما في ذلك المركبات ذاتية القيادة، نسأل الشركات عن كيفية مساعدة تقنيتها في تحسين أهدافنا المتعلقة بإمكانية الوصول والسلامة والشمول وإزالة الكربون».