يتنافس 174 متسابقا من 123 دولة بالعالم في أكبر وأضخم مسابقة قرآنية في العالم، وهي مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، وذلك في دورتها الـ44 التي تقام برعاية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وتنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة.

وتصل قيمة جوائز المسابقة النقدية في مختلف أفرعها إلى 4 ملايين ريال، ويصرف لكل متسابق مشارك في المسابقة مبلغ 5 آلاف ريال.

محكمون دوليون


يشارك في تحكيم المسابقة محكمون دوليون من مختلف دول العالم، وتعتمد لجان التحكيم في تقييمها على قواعد تضبط سير المسابقة وفق معايير دقيقة.

وكانت هذه المسابقة قد انطلقت منذ عام 1399 للهجرة في أولى دوراتها التي عقدت في مكة المكرمة، ووصل مجموع من شارك في جميع دوراتها حتى الدورة من المسابقة إلى 6790 متسابقا من جميع أنحاء العالم.

أثر بناء

أجمع عدد من المشاركين في الدورة في نسختها الحالية من 5 وحتى 11 صفر لعام 1446 خلال أحاديثهم لـ"الوطن" على النجاح الباهر للمسابقة والقائمين عليها، مؤكدين على أثرها البناء ومضامينها في تحفيز أبناء الأمة الإسلامية، ومثمنين أهدافها بتشجيع أبناء المسلمين على الإقبال على كتاب الله عز وجل، حفظا وفهما وأداء وتدبرًا، وإذكاء روح المنافسة الشريفة بين حفظة كتاب الله تعالى في دول العالم، وربط الناشئة بالقرآن الكريم وتحقيق عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم وتعليمه.

وقدم المشاركون الشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، على الرعاية والعناية بهذه المسابقة القرآنية، ودعمهم لأهل القرآن الكريم من أبناء الأمة الإسلامية وتشجيعهم على حفظه وتلاوته والعمل به، مشيدين بجهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على تنظيم المسابقة على أكمل وجه.

تحقيق الحلم

يوضح المتسابق بلال أدو حسن من نيوزيلندا أنه طالما حلم بالمشاركة بهذه المسابقة الدولية لكونها تقام على أرض مباركة وفي بلد مبارك، وأن حلمه تحقق أخيرا على أرض الواقع، معربا عن سعادته الغامرة لمشاركته في التصفيات النهائية، راجياً من الله أن يحالفه التوفيق ويحقق مراكز متقدمة، كما شكر القيادة السعودية على عنايتها واهتمامها بالقرآن الكريم وأهله، وشكر وزير الشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، على متابعته وتشجيعه وتوجيهاته السديدة لإنجاح المسابقة.

أبهى حلة

بدوره، قال المتسابق محمد مطيع عبادي من البحرين، والذي يشارك في الفرع الرابع بأن المسابقة تميزت بأبهى حلة، وأن وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة نجحت بتنظيم المسابقة، وبالتنسيق المتميز وتجهيز قاعة الاستماع بشاشات عملاقة في داخل المسجد الحرام وتطبيق التحكيم الإلكتروني، مما أسفر عن النجاح الكبير لأعمال التصفيات النهائية، مقدما شكره للمملكة ولوزارة الشؤون الإسلامية على هذه الجهود المباركة لأهل القرآن الكريم.

رفعة ومكانة

من جانبه، لفت المتسابق عبدالعزيز محمد الخليل من جمهورية تشاد (مشارك في الفرع الثالث) إلى أن نجاح المسابقة نتيجة لما تحظى به من اهتمام كبير من قيادة المملكة، وشكرها على رعايتهم لهذه المسابقة القرآنية الدولية ودعمها لأهل القرآن الكريم من أبناء الأمة الإسلامية وتشجيعهم وتحفيزهم وتكريمهم، سائلاً الله أن يحفظ هذه البلاد المباركة وأن يزيدها رفعة ومكانة وازدهارا وأن يديم عليها الأمن والأمان وسائر بلاد المسلمين.