عادت فرق الإنقاذ والغواصين إلى موقع اليخت الفاخر «بايزيان»، الذي غرق بسبب عاصفة قبالة صقلية، للبحث عن ستة أشخاص، من بينهم قطب التكنولوجيا البريطاني مايك لينش، الذين يُعتقد أنهم ما زالوا محاصرين في هيكل اليخت على عمق 50 مترا (164 قدما) تحت الماء.

ويبحث عن المفقودين غواصون متخصصون في الكهوف، يعملون في نوبات تحت الماء مدتها 12 دقيقة.

وقال مسؤولون في إدارة الإطفاء والإنقاذ إن الأشخاص الستة الذين يعتقد أنهم بقوا في بدن القارب الشراعي سيظلون في عداد المفقودين حتى يتم تحديد مكانهم وسط الحطام.


وفيما يلي ما نعرفه حتى الآن عن غرق السفينة، ومن كانوا على متنها.

ماذا حدث؟

يعتقد مسؤولون في الحماية المدنية الإيطالية أن عاصفة مفاجئة وعنيفة، ضربت ساحل صقلية في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين، تسببت في إثارة عمود مائي بالمكان نفسه الذي كانت ترسو فيه السفينة البايزية التي تحمل العلم البريطاني، والتي يبلغ طولها 56 مترا (184 قدما).

من كان على متن اليخت؟

ومن بين المفقودين قطب التكنولوجيا مايك لينش (59 عاما)، الذي يوصف أحيانا بأنه «بيل جيتس البريطاني».

وقد صنع لينش، وهو عالم رياضيات تلقى تعليمه في جامعة كامبريدج، اسمه من خلال إدارة شركة «أوتونومي» التي ابتكرت محرك بحث يمكنه تصفح رسائل البريد الإلكتروني، وغيرها من المستندات التجارية الداخلية، لمساعدة الشركات في العثور على المعلومات الحيوية بشكل أسرع.

ومن بين المفقودين الآخرين، وفقًا لوكالة الحماية المدنية، أحد محامي لينش في الولايات المتحدة، كريستوفر مورفيلو، من شركة «كليفورد تشانس»، وزوجة مورفيلو.

كما فُقد جوناثان بلومر، رئيس مجلس إدارة «مورجان ستانلي إنترناشيونال»، وزوجته جودي، وهو الرئيس السابق للجنة التدقيق في «أوتونومي»، وشهد لمصلحة الدفاع في محاكمة لينش.

وكان بلومر أيضًا رئيسًا لمجموعة Hiscox، وهي شركة تأمين تعمل بسوق لويدز في لندن.

وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أن من بين الناجين شارلوت جولونسكي، التي قالت إنها فقدت السيطرة على ابنتها صوفيا، البالغة من العمر عاما واحدا، في الماء للحظات، لكنها تمكنت بعد ذلك من الإمساك بها، ورفعتها فوق الأمواج حتى انتفخ قارب النجاة، وتم سحبهما إلى بر الأمان. كما نجا الأب الذي ذكرت «أنسا» أنه يدعى جيمس إمسلي.

وقالت وزارة الخارجية الهولندية إن رجلا هولنديا نجا من الحادث، ولم تكشف عن هويته، مستشهدة بأسباب الخصوصية.

وقد تم العثور على جثة واحدة يوم الاثنين، وتحديد هوية صاحبها، وهو الطاهي الذي كان على متن السفينة.

ماذا سيحدث بعد ذلك؟

وبينما يتواصل البحث عن المفقودين، بدأت السلطات بالفعل في محاولة جمع تفاصيل ما حدث بالضبط.

وقد فتح ممثلو الادعاء في مدينة تيرميني إيميريسي الصقلية تحقيقا، وهو أمر طبيعي في مثل هذه الأحداث حتى عندما لا يتم التعرف على أي مشتبه بهم، ولم يعلقوا علنا حتى الآن.

وقالت إدارة التحقيق في الحوادث البحرية البريطانية إن أربعة من مفتشيها تم إرسالهم إلى باليرمو.