وتأتي التدريبات الصيفية السنوية وسط تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية مع تكثيف وتيرة عروض الأسلحة الكورية الشمالية والتدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في دورة من الانتقام.
بدأت التدريبات بعد ساعات من إصدار وزارة الخارجية الكورية الشمالية بيانا كررت فيه ادعاء الشمال بأن مثل هذه التدريبات «تدريبات حربية استفزازية للعدوان». وقالت إن طموحات الشمال النووية مبررة، مضيفة أنه من الأهمية بمكان «الحفاظ باستمرار على توازن القوى لمنع الحرب من خلال تخزين أكبر قدر من الردع».
التهديدات المتطورة
ووصفت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريباتهما المشتركة بأنها دفاعية بطبيعتها، وقامتا بتوسيع وتطوير تدريباتهما في السنوات الأخيرة للتعامل مع التهديدات المتطورة التي تشكلها كوريا الشمالية.
ولم يرد الجيشان الأمريكي والكوري الجنوبي على الفور على بيان وزارة الخارجية الكورية الشمالية.
رد فعل
وقد تؤدي التدريبات إلى رد فعل عدواني من كوريا الشمالية، التي تتباهى ببرنامجها المتنامي للأسلحة وتصدر تهديدات لفظية بالصراعات النووية ضد واشنطن وسول.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أقام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون احتفالا ضخما في عاصمة البلاد بيونج يانج بمناسبة تسليم 250 قاذفة صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية إلى الوحدات العسكرية في الخطوط الأمامية، ودعا إلى توسيع مستمر للبرنامج النووي العسكري.
أضافت هذه الحادثة إلى المخاوف بشأن برنامج الأسلحة الذي يمتلكه كيم، حيث أظهر نيته نشر أسلحة نووية ميدانية على طول حدود الشمال مع كوريا الجنوبية، وادعى أن جيشه قد يرد بضربات نووية استباقية إذا شعر أن القيادة تحت التهديد.