عوداً على بدء ، هذا العزوف له أسبابه ، وعلينا أنْ نطرح المشكلة بكل شفافيَّة ، ونضع الحلول المناسبة لعقد الشراكة بين الشريكين بشيءٍ من الإنصاف والوسطية ، وبُعْداً عن التقاليد والعادات التي لا تتناسب ومجتمعنا اليوم ، فالجميل أنْ يُؤثِّر كل منهما في الآخر إيجاباً ، وإليكم بعضاً من هذه الحلول : - ضرورة مُشاركة الزوجة قبل الزواج في شِراء ملابسها ومصاغها وحليتها ، وغُرفة نومها ومواعين مطبخها ، وكُل ما تحتاجه من سقط المتاع . - يكفي الزوج تأثيث منزله ودفع إيجاره ، والقيام بتحمُّل مصاريف الحياة الزوجية من مأكل ومشرب وعلاج . - نأخذ من العُرف "الحقوق والواجبات ": خدمة الزوجة لزوجها في تهيئة الطعام ونظافة المنزل ، وخدمة الزوج لزوجته في تأمين كل متطلباتها الشرعية . - الشراكة في تربية الأولاد ومعالجة الصعاب وتعزيز الوئام . - المهر للزوجة البِكْر ( 50.000) وللثيِّب أو الأرملة ( 30.000). - الخطوبة كبُرت أو صغُرت على العروسة . - حفل الزواج كبُر أو صغُر على العريس . - السَّفر بعد الزواج لقضاء شهر العسل بحسب إمكانات الزوج ، أمَّا السفريات اللاحقة فهي مُناصفة بينهُما ، ووجبات الطعام في المطاعم مُشاركة بين الزوجين ، حتَّى لا نترك عُذراً للزوجة بتسفيرها أو الأكل خارج بيت الزوجية ، وإرهاق الزوج بتكاليف ما أنزل الله بها من سلطان .. فقط لمجرَّد التقليد الأعمى. هنا نحتاج إلى ميثاق يُسمَّى ب ـ "ميثاق الزوجية " وبقرار رسمي من هيئة مجتمعية-ويا حبَّذا في إنشاء هيئة مجتمعية لمثل هذا وغيره- وهو الشيء الطبيعي والمنصف لكلا الشريكين . واللهُ من وراء القصد .