تشهد قصور الأفراح ليالي احتفالية مفعمة بالبهجة، حيث تزداد فيها مناسبات الأعراس بشكل ملحوظ خلال فترة الإجازات ، ويعمد العديد من الناس إلى تأخير حفلات الزفاف حتى هذا التوقيت عمدًا، بهدف إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المدعوين للحضور والمشاركة في هذه المناسبات السعيدة.

من مظاهر التكافل الاجتماعي التي تندرج تحت روح المؤازرة المادية في المجتمع ما يُعرف باسم "الرفد". والذي يُعتبر أحد العادات الإجتماعية التي تبرز بشكل خاص في المناسبات السعيدة، مثل الأعراس ، ولمن قد لا يعرف مصطلح ( الرفد) أو ( الموجب) ، كما يُسمى في بعض المناطق، فهو يطلق على المساعدة المالية التي تُقدم للعريس أو العروس، أو لأحد والديهما أو أقاربهما. هذه العادة ليست مجرد مساعدة مادية فقط، بل هي رمز للمساندة والدعم الاجتماعي، حيث يساهم الأصدقاء والأقارب في تخفيف الأعباء المالية عن العائلة المحتفلة، ويُعبّرون عن فرحتهم بمشاركة العروسين في أحد أهم أيام حياتهم.

الرفد يعزز الروابط الاجتماعية ويُكرس مفهوم التعاون والتكاتف بين أفراد المجتمع، ما يجعله جزءًا لا يتجزأ من ثقافة الاحتفالات في العديد من المناطق. ومن المؤسف أن البعض وهم كثر يتقاعس ويهمل الرفد بحجة أن المبلغ الذي بحوزته متواضع وقليل. ما علم هذا البعض بأن القليل من المال على القليل من الإعانة المالية سوف يغدو كثيرا مع تعدد الرفود وكثرة الرافدين .