قبل أربع سنوات في أولمبياد طوكيو، كتبنا مقالًا بعنوان «الرياضة: النتيجة صفر»، والآن بعد أربع سنوات في أولمبياد باريس، النتيجة لا تزال صفر ميداليات للفرق السعودية. يعني مرت 8 سنوات والنتائج صفر! ما هو سبب هذا الفشل الذريع في مختلف الألعاب الرياضية رغم الدعم الكبير من القيادة ومن رؤية المملكة 2030؟

نحن نفرح بصور لاعبي السعودية في افتتاح الأولمبياد وزيهم التقليدي، ولكن الفرحة الحقيقية تكون عندما نرى الميداليات تزين أعناقهم ويرتفع علم السعودية في المحافل الرياضية. هل نحن مستوعبون أن النتيجة هي صفر ميداليات؟ للأسف، العديد من وسائل الإعلام تلتزم الصمت ولا تتحدث عن هذا الفشل، بل تكتفي بنشر صور بعض الأعضاء والمسؤولين.

هل الأهم هو الميداليات أم الصور؟ هل نحتاج إلى إعادة تقييم ومراجعة من لجان مستقلة لهذا الفشل؟ أين مجلس الشورى من هذا الموضوع؟ لقد مرت ثماني سنوات دون ميدالية واحدة، بينما بلدان صغيرة بدعم أقل بكثير للرياضة حققت ميداليات.


الحق يقال لا أريد إكمال كتابة هذا المقال مطولا ! لأنه إذا لم تكن هذه النتيجة الصادمة تؤثر في مسؤولي الرياضة واللجنة الأولمبية ما فائدة وتأثير مقالتنا! هل سننتظر الأولمبياد القادم بعد أربع سنوات والنتيجة لن تتغير، آمل ألا يكون ذلك!

ما هي الأسباب وراء هذا الفشل؟ هل هو نقص في التخطيط؟ أم ضعف في التدريب؟ أم أن هناك عوامل أخرى تحتاج إلى دراسة وتحليل؟ الشيء الذي نحن متأكدون منه أن الدعم وافر وزيادة من القيادة ومن الرؤية، لذلك يجب أن نبحث عن الإجابات ونعمل على تحسين الأداء الرياضي لتحقيق الإنجازات التي تليق بمكانة المملكة ودعمها الكبير للرياضة.