وكانت المنطقة تعرضت مطلع الأسبوع إلى أعلى معدل ضرب صواعق رعدية على مستوى العالم، فيما تواصلت الأمطار فيها على مدى 6 أيام على التوالي، وسط رفع إنذار أحمر للمنطقة، وتحذيرات من السيول.
أمطار متواصلة
شهدت منطقة جازان خلال النصف الأول من أغسطس أمطارًا غزيرة مستمرة مصحوبة بالصواعق الرعدية.
واستمر تواصل الهطول في بعض الأيام على نحو 14 ساعة متواصلة، ما دفع إلى استنفار 5 جهات حكومية ممثلة في: الدفاع المدني، وأمانة المنطقة، وبلديات المحافظات، والطرق.
وتسببت الأمطار في جريان الأودية، حيث جرت أودية لم تجرٍ منذ عقود، وقطعت الكهرباء في عدد من المحافظات، فيما جُرفت عدد من الطرق، وحاصرت المياه أحياء وقرى.
وكشفت الأمطار ضعف تصريف مشاريع مياه الأمطار بالأحياء السكنية والطرق، وتسببت في قطع الطرق، وانهيارات الطرق.
ورصدت «الوطن»، الحالة المطرية التي شهدتها محافظات المنطقة، حيث ارتفع منسوب المياه في الطرق والأحياء، وأغلقت بعض الطرق والكباري احترازيًا، وارتفعت حالات الوفيات إلى 6 حالات، إلى جانب احتجازات للمواطنين في السيول في حالات باشرتها فرق الدفاع المدني.
عاصمة البروق
أكد نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ في المملكة، الدكتور عبدالله المسند أن منطقة جازان تعد عاصمة البروق العربية، حيث تأتي في المركز الأول في كثافة حدوث البرق والصواعق على مستوى المملكة بـ55 ومضة للكيلو المتر المربع سنويًا، تليها منطقة الباحة ثانيًا بـ17.6 ومضات، وعسير ثالثًا بـ13.4 ومضات، ومكة المكرمة رابعًا بـ10 ومضات، والمدينة المنورة خامسًا بـ4.3 ومضات، والقصيم خامسًا بـ3 ومضات.
وأشار إلى أنه بسبب موقع منطقة جازان الجغرافي المميز فإن كثافة ومضات البرق والصواعق في المنطقة تعد أكبر من معدل ومضات البرق والصواعق في جميع دول أوروبا وشمالي أفريقيا، وأن معدل الوفيات بسبب ضربات الصواعق في منطقة جازان هو الأعلى في المملكة.
حالة موسمية
أكد عضو جمعية الطقس في المملكة الراصد الجوي علي مشهور لـ«الوطن» أن أجواء جازان هذه الأيام تتأثر مع دخول أغسطس بحالة مطرية موسمية، حيث ساعد امتداد للرياح الموسمية الرطبة القادمة من القرن الأفريقي ، مع تواجد للتيارات الحرارية الصاعدة، في اتساع رقعة الأمطار على أجزاء واسعة من محافظات جازان.
وأشار إلى أن الحالة يتوقع أن تستمر إلى نهاية أغسطس الحالي، وأنها سجلت اختلافًا عن الأعوام الماضية من خلال تغير موجة الأمطار.
10 خطط
استنفرت أمانة جازان والبلديات التابعة لها في تنفيذ الخطط لمواجهة الأمطار، وتمثلت أبرز الخطط في: تنظيف مجاري الأودية، وصيانة الشبكات والأنفاق، ومتابعة مشاريع التصريف، وتدعيم حماية للقرى، وتنظيف مصائد الأمطار، وتجهيز المعدات والآليات، وتنظيف منشآت التصريف، وتأمين دوريات المراقبة، وإزالة المخلفات من المناهل والعبارات.
أبرز خطط مواجهات الأمطار:
تنظيف مجاري الأودية
صيانة الشبكات والأنفاق
متابعة مشاريع التصريف
تدعيم حماية للقرى
تنظيف مصائد الأمطار
تنظيف منشآت التصريف
إزالة المخلفات من المناهل
الأكثر ومضات للبروق والصواعق:
جازان: 55 ومضات
الباحة: 17.6 ومضات
عسير: 13.4 ومضات
مكة المكرمة: 10 ومضات
المدينة المنورة: 4.3 ومضات