كشفت المحادثة العامة النادرة بين الرئيس السابق والمرشح المنتخب الجمهوري دونالد ترمب ومالك شركة إكس إيلون ماسك والتي استمرت لأكثر من ساعتين عبر الإنترنت، مدى تغير المشهد السياسي الأمريكي بعد أقل من أربع سنوات من حظر ترمب بشكل دائم من قبل القيادة السابقة لمنصة التواصل الاجتماعي؛ لنشره معلومات أشعلت هجوم 6 يناير 2021 على الكونجرس.

وكان الهدف من الجلسة أن تكون بمثابة وسيلة للرئيس السابق للوصول إلى ملايين الناخبين بشكل مباشر. كما كانت فرصة لـ X، وهي منصة تعتمد بشكل كبير على السياسة، لاستعادة مكانتها بعد بعض الصراعات.

التأخيرات التكنولوجية


ومع اتصال أكثر من 878 ألف مستخدم بالاجتماع بعد أكثر من 40 دقيقة من الموعد المقرر لبدء الاجتماع، تلقى العديد من المستخدمين رسالة مفادها «التفاصيل غير متوفرة».

ونشر فريق ترمب أن «المقابلة على قناة إكس كانت مكتظة بالمستمعين الذين سجلوا دخولهم». وبمجرد بدء الاجتماع، اعتذر ماسك عن البداية المتأخرة وألقى باللوم على «هجوم هائل» طغى على نظام الشركة. وبدا صوت ترمب مكتومًا في بعض الأحيان.

وأعرب أنصار ترمب عن إحباطهم بشكل علني.

وقبل الحدث، نشر ماسك على المنصة أن X كانت تجري «بعض اختبارات توسيع النظام» للتعامل مع ما كان من المتوقع أن يكون حجمًا كبيرًا من المشاركين.

خلل البث المباشر

وكانت البداية الصعبة تذكرنا بمحادثة على وسائل التواصل الاجتماعي جرت في مايو 2023 بين ماسك وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس. كان الحاكم الجمهوري يستخدم منصة التواصل الاجتماعي كوسيلة للإعلان رسميًا عن ترشحه للرئاسة، وهو طرح كارثي شابته أعطال فنية، وزادت العبء عليه بسبب أكثر من 400 ألف شخص حاولوا الاتصال.

وأشارت كامالا هاريس، منافسة ترمب من الحزب الديمقراطي، إلى أن ترمب سخر من ديسانتيس في ذلك الوقت.

وبعد انتهاء المقابلة، ردت حملة هاريس ببيان جاء فيه: «إن حملة ترمب بأكملها في خدمة أشخاص مثل إيلون ماسك ونفسه - الأثرياء المهووسين بأنفسهم، والذين سيبيعون الطبقة المتوسطة، والذين لا يستطيعون تشغيل بث مباشر في عام 2024».



منصة ترمب

ويعد جمهور ترمب على موقع X أكبر بكثير من جمهوره على موقع Truth Social، الذي أصبح شركة مدرجة في البورصة في وقت سابق من هذا العام.

فترمب لديه ما يزيد قليلاً على 7.5 ملايين متابع على موقع Truth Social، في حين يتابع حسابه X الذي كان خاملاً في الغالب 88 مليون شخص. أما حساب ماسك، الذي استضاف المقابلة، فيضم أكثر من 193 مليون متابع.